أعلنت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي أمس الأربعاء عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية السعودي «سعود الفيصل» إلى بغداد، أعقب ذلك بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» أكد فيه اعتزام «الفيصل» زيارة بغداد قريباً، كما نقل عن الفيصل قول إن استقرار العراق ونجاحه سيغير وجه المنطقة.

جاء في بيان للعبادي أمس أنه التقى «سعود الفيصل» على هامش مؤتمر مكافحة الإرهاب في بروكسل، ودعاه إلى «الإسراع في تطوير العلاقات بين البلديين الشقيقين بما يخدم مصلحة الشعبين ويساعد في هزيمة داعش والإرهاب والتطرف في المنطقة».

وأضاف البيان أن «سعود الفيصل» اعتبر أن «استقرار العراق ونجاحه سيغير وجه المنطقة»، وقال: «نحن فرحون بالإنجازات التي تتحقق الآن في العراق وبالتوجه الوطني لحكومتكم». وأكد انه «سيزور بغداد قريباً».

وبحسب البيان، دعا «العبادي» إلى  «الإسراع بتطوير العلاقات بين البلدين بما يخدم مصلحة الشعبين العراقي والسعودي، وبما يساعد على التعجيل بهزيمة داعش والارهاب والتطرف في المنطقة».

كان وزير الخارجية السعودي قد أكد خلال لقاء له مع نظيره العراقي «إبراهيم الجعفري» قبل مؤتمر جدة في سبتمبر الماضي أن السفارة السعودية في بغداد سيتم افتتاحها قريباً وهي الخطوة التي ثمنها الجعفري ووصفها بـ«المهمة والضرورية». في ذات الصدد، لفت «مثال الألوسي» عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب العراقي النظر إلى «وجود مطالب غير رسمية سعودية لإطلاق سراح السعوديين  المعتقلين بالعراق على خلفية قضايا تتعلق بالإرهاب كدليل عن حسن نية العراق تجاه السعودية، محذرا الحكومة العراقية من «إطلاق اي وعد بهذا الاتجاه لأن هذا الأمر من شان القضاء».

وتشهد العلاقات العراقية السعودية حالة من الفتور والتأزم منذ تولي رئيس الوزراء العراقي السابق «نوري المالكي» رئاسة الوزراء في عام 2006، إذ اتهمت السعودية في أكثر من مناسبة الحكومة العراقية ورئيسها بممارسة «نهج طائف»ي في السلطة، فيما ظل «المالكي» وبعض القيادات الشيعية المنتمية للتحالف الوطني تتهم الرياض بالوقوف وراء أعمال العنف في العراق، مسندة اتهاماتها على خلفية وجود مسلحين سعوديين في العراق.

فيما اتجهت تلك العلاقات إلى الانفراج بعد وصول رئيس الوزراء «حيدر العبادي» إلى السلطة، الذي أكد مراراً ، على سعيه لإعادة جسور التواصل مرة أخرى مع جميع دول العالم لا سيما المجاورة، كما أسهمت الحرب على «داعش» بشكل كبير في تقريب المسافات بين السعوديين والعراقيين حيث شهدت الفترة الماضية زيارتين متتاليتين لمسئولين عراقيين إلى السعودية هما وزير الخارجية «إبراهيم الجعفري» ورئيس الجمهورية «فؤاد معصوم».