وزير الخارجية السعودي: النظام السوري هو الراعي الأول للإرهاب في سوريا

الأحد 28 سبتمبر 2014 02:09 ص

دعا وزير خارجية السعودية إلى ضرورة «القضاء على الظروف المؤدية إلى الإرهاب» في سوريا، معتبرا نظام «بشار الأسد» هو «الراعي الرسمي له».

صرح وزير الخارجية السعودي، الأمير «سعود الفيصل»، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن بلاده تدعم المعارضة السورية المعتدلة وتؤيد القضاء على الإرهاب، بما في ذلك «الظروف المؤدية له». معتبرا أن النظام السوري هو المسؤول عن تلك الظاهرة، وأن الرئيس السوري، «بشار الأسد ليس له دور في مستقبل بلاده»، كما طالب «الفيصل» القوات الإيرانية وعناصر حزب الله بالانسحاب من سوريا.

ووصف «الفيصل» الوضع هناك بأنه «أكبر مأساة إنسانية يشهدها هذا القرن»، مضيفا: «علمنا التاريخ أنه كلما طال أمد الصراع الداخلي المسلح، كلما زاد تمادي النظام السوري في وحشيته وجرائمه، ويصاحب ذلك انتشار جماعات التطرف والإرهاب التي وجدت في الأرض السورية مرتعاً خصباً لها».

كما رأي وزير الخارجية السعودي، أن استراتيجية النظام السوري كانت منذ البداية «تدفع باتجاه المشهد الذي نراه اليوم»، متهما النظام بالعمل على عسكرة الثورة وقمع التظاهرات السلمية بوحشية وممارسة سياسات الحصار والتجويع والقتل «لدفع الثورة السورية إلى حاضنة الجماعات الإرهابية وتبرير سلوكه الهمجي كحرب على الإرهاب»، مشددا على أن الرياض كانت وما زالت داعمة للمعارضة السورية المعتدلة، ومحاربة الجماعات الإرهابية، بحسب تعبيره.

 ودعا في هذا السياق إلى «القضاء على الظروف المؤدية إلى الإرهاب» لافتًا بقوله أن الشواهد كلها تدل على أن النظام السوري هو «الراعي الأول للإرهاب في سوريا»، كما رفض «الفيصل» أي تطلعات إلى تسوية سياسية يكون لـ«بشار الأسد»، الذي وصفه بـ«الفاقد للشرعية»، دورا سياسيا فيها. داعيا إلى انسحاب «القوات الأجنبية» من سوريا، وعدد في هذا السياق الحرس الثوري الإيراني وقوات حزب الله.

واختتم «الفيصل» كلمته بشن هجوم قوى على ما تتعرض له «الجاليات الإسلامية» من ممارسات مرتبطة بـ«الإسلاموفوبيا»، وأعمال القتل في بورما وأفريقيا الوسطى، على حد قوله، مذكّرا بما دعت إليه الرياض من إصدار قرارات «تجرم وتمنع الإساءة للرموز والمقدسات الدينية من قبل مختلف الجهات».

وبحسب نشطاء  فإن مطالب السعودية بسحب القوات الأجنبية من سوريا كحزب الله اللبناني وميليشات الحرس الثوري الإيراني، تتناقض تماما مع ماتقوم به السعودية حاليا من ضرب المدنين السوررين ضمن هجمات عسكرية يشنها التحالف الدولي بزعامة أمريكا على الشعب السوري بدعوي محاربة الدولة الإسلامية في سوريا.

وتشارك كل من السعودية والإمارت والبحرين والأردن في تنظيم دولي يضم أكثر من 40 دولة أوروبية وعربية في هجمات عسكري ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا، الأمر الذي أسفر عن سقوط عدد من المدنيين منهم أطفال ونساء منذ بدء القصف الأمريكي الثلاثاء الماضي وحتى الآن.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

السعودية سوريا إيران حزب الله الدولة الإسلامية

«لافروف» يبحث مع ممثلي مجلس التعاون الخليجي سبل حل الأزمة السورية

أموال السعودية الموجهة إلى مناطق الاضطراب: هل تُذكّي نار الصراعات أو تخمدها؟

السعودية والإمارات وتركيا يتحدون لإسقاط «الأسد» رغما عن واشنطن

رسالة من الأمير «تركي الفيصل» لواشنطن: الإطاحة بالأسد تهزم «الدولة الإسلامية»

وثائق مسربة تكشف قيام مخابرات الأسد بتأجيج الاضطرابات فى القطيف

«سعود الفيصل» يلتقي وزير الخارجية الكويتي لبحث القضايا الإقليمية والدولية

نائب مراقب الإخوان بسوريا يستنكر عدم استهداف التحالف لـ”الإرهابي الأول بشار الأسد“

أوباما: الوقوف إلى جانب «الأسد» ضد «الدولة الإسلامية» سيضعف التحالف

وثائق مسربة تكشف نوايا مخابرات الأسد دعم ثورة شيعية في السعودية

«داعش» والأسد: تلازم المسارين... والمصيرين

دراسة عن مبادرة «دي ميستورا»: تتجاهل «جنيف2» وتضع حلولا جزئية

«الفيصل»: التصدي للإرهاب سيستغرق وقتا طويلا ويحتم وجود قوات على الأرض