سعودي تابع لـ«الدولة الإسلامية» يفجر نفسه بسيارة «ملغومة» في العراق

السبت 13 يونيو 2015 01:06 ص

قتل  4 من أفراد القوات الأمنية العراقية والحشد الشعبي، وأصيب 6 آخرين، بعدما فجّر «انتحاري سعودي» نفسه داخل سيارة ملغومة استهدفت مصفاة بيجي وسط محافظة صلاح الدين العراقية أول أمس.

ونقلت قناة «البغدادية نيوز» عن مصدر أمني عراقي أمس، قوله إن 4 من أفراد القوات الأمنية والحشد قتلوا، وأصيب ستة آخرون بانفجار «همر مفخخة» في بيجي،  وأوضح أن «الهمر المفخخة» كان يقودها انتحاري استهدف نقطة تفتيش مشتركة للقوات الأمنية والحشد الشعبي في منطقة الصينية ببيجي.

وأشار المكتب الإعلامي لولاية «صلاح الدين» التابع لتنظيم «الدولة الإسلامية» أمس، إلى أن منفذ الهجوم على مصفاة بيجي يدعى «أبومعاذ الجزراوي»، وهو إعلامي كان ينشط في مرافقة مقاتلي التنظيم في معاركهم عبر جهاز حاسوب كان يستخدمه في تنقلاته، إضافة إلى اقتنائه الدائم كاميرا من نوع «كانون».

وظهر «الجزراوي»، (واسمه نايف الجطيلي، سعودي الجنسية من منطقة القصيم)، في تسجيل مصور نشر أمس على الإنترنت، قبل تفجير نفسه عبر وصية وجهها إلى الجنرال الإيراني «قاسم سليماني»، ورئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، هددهم بأنهم سيتلقون هزيمة قاسية في محافظة صلاح الدين العراقية.

وقال: «إلى قاسم سليماني وحيدر العبادي، والله إنكم أرسلتم جنودكم إلى حتفهم في ولاية صلاح الدين، وأبشروا بما يسوؤكم بإذن الله، فإننا أرسلنا إليكم جنوداً لا يعرفون الهزيمة».

ووجه «الجطيلي» رسالة إلى «المجاهدين»، قائلا: «إخواني المجاهدين، عليكم بالمفخخات، حدثوا أنفسكم عن العمليات الاستشهادية، ففيها خيرا الدنيا والآخرة». فيما استقل سيارة ملغومة من نوع «همر» وانطلق مسرعاً تجاه إحدى النقاط في مصفاة بيجي، وسط سيل من الرصاص الكثيف من القوات العراقية في محاولة لإحباط العملية، قبل أن يُسمع صوت دوي انفجار تلته شعلة من اللهب ارتفعت إلى السماء وتحول المكان إلى ركام.

وشارك «الجطيلي» في المعارك التي شنها التنظيم في سوريا ضد قوات النظام في اقتحام الفرقة 17 واللواء 93 ومطار الطبقة بصفته إعلامياً ومصوراً صحفياً «يقتحم وينغمس لينقل للمسلمين انتصارات المجاهدين» بحسب تعبير أحد المقاتلين في التنظيم، ويدعى «الهزبر».

وقال «الهزبر»، عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي أمس، إن «الجطيلي أسرّ ذات يوم إلى قائده في التنظيم برغبته الملحة في تنفيذ عملية انتحارية في العراق، وسمح له بذلك، على رغم حاجتهم إلى خدماته الإعلامية»، بحسب وصفه.

والانتحاري «نايف الجطيلي» الملقب «أبومعاذ الجزراوي» هو شقيق المطلوب السعودي السابق «فهد الجطيلي»، (قُتل في اليمن أثناء إعداد عبوة متفجرة عام 2009).

وكانت وزارة الداخلية السعودية قد أعلنت في مارس/آذار الماضي إن عدد السعوديين الذين ذهبوا للدول التي تعاني من صراعات خلال الأعوام الأربعة الماضية، بلغ 2284 سعوديا، عاد منهم 645 شخصا فقط.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء «منصور التركي» أن وزارة الداخلية تتابع ما يتم الإبلاغ عنه، أو تداوله عن مقتل سعوديين في الدول التي تشهد صراعات، لكنها لا تملك أدلة كافية للتحقق من صدقية مقتل سعوديين في تلك المناطق. غير أنه لم يذكر عدد السعوديين الذين يقاتلون في كل بلد.

وكان العاهل السعودي الراحل الملك «عبدالله» قد أصدر مرسومًا ملكيًا مطلع فبراير/شباط من العام الماضي، قرر بمقتضاه معاقبة كل من يشارك في «أعمال قتالية» خارج المملكة بالسجن بين ثلاث سنوات وعشرين سنة انطلاقًا من «سد الذرائع» ومنع الإخلال بالأمن و«الضرر بمكانة المملكة».

  كلمات مفتاحية

السعودية الدولة الإسلامية العراق انتحاري سيارة ملغومة عملية انتحارية بيجي

الداخلية السعودية: أكثر من 2200 سعوديا خرجوا للقتال والعائدون أقل من الثلث

مقتل سعوديين في تنظيم «أنصار الشريعة» في اليمن قرب الحدود السعودية

عملية انتحارية لطالب سعودي بـ3 أحزمة ناسفة بسوريا

مقتل سعوديين فى عمليات انتحارية باليمن والعراق

السعوديون نفذوا 60٪ من عمليات «الدولة الإسلامية» الانتحارية في العراق

ثلاثة سعوديين ينضمون لركب الانتحاريين فى العراق اليومين الماضيين

مقتل 19 إيزيديا و15 من مسلحي «الدولة الإسلامية» في الموصل

العراق: مقتل 25 مسلحا من تنظيم «الدولة الإسلامية» شمال بعقوبة

مقتل 31 وإصابة 80 في تفجيرين شرقي العراق

12 قتيلا و41 جريحا في تفجير استهدف سوقا شعبيا في بغداد تبناه تنظيم «الدولة»