لقي شابان سعوديان حتفهما في عمليتين نفذاها لمصلحة تنظيمي «أنصار الشريعة» و«الدولة الإسلامية» في اليمن والعراق، حيث أعلن تنظيم «أنصار الشريعة» مقتل السعودي «عبدالرحمن المالكي» مساء الخميس الماضي، في عملية استهدفت تجمعا لمسلحين من ميليشيات الحوثي. فيما أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مقتل «سعد الصقيران» في اليوم ذاته في العراق.
وكان المالكي البالغ 19 عاما، هو أحد الموقوفين في السجون السعودية، لكنه غادر إلى اليمن فور الإفراج عنه.
وبحسب وصف زملائه؛ فإن المالكي «قاتل مع تنظيم «أنصار الشريعة»، وقلبه معلق بتنظيم «داعش» حتى لُقب بـ«أمير الدولة لشدة حبه لها»، وعلى رغم صغر سنّه، إلا أنه شارك في معارك عدة ضد الجيش اليمني وميليشيات الحوثيين، في حضرموت وجبال شبوة، حتى قضى في مدينة رادع محافظة البيضاء.
وشارك «المالكي» في عملية استهدفت تجمعا لميليشيات الحوثي. إلا أنه لم يُقتل، لكنه أصيب خلالها، فشارك في اقتحام ثانٍ، في المكان ذاته، حتى قتل.
من ناحية أخري، أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مقتل عنصره «سعد سعود الصقيران»، الذي ينحدر من محافظة الدوادمي السعودية، وانضم «الصقيران» إلى صفوف مقاتلي التنظيم في سورية، قبل انتقاله إلى العراق مؤخرا. ولم يفصح التنظيم عن كيفية مقتل «الصقيران»، ولكن زملاؤه أكدوا أنه «حضر إلى الشام يريد تنفيذ عملية انتحارية في أسرع وقت».
وفي فبراير/شباط الماضي أصدر العاهل السعودي الملك «عبد الله بن عبد العزيز» مرسوما يقضي بالسجن من ثلاث سنوات إلى 20 عاما لمن يسافر إلى الخارج للقتال والسجن لمدد تتراوح بين خمس سنوات و30 عاما لمن يقدم دعما ماديا أو معنويا لجماعات محظورة دمغتها الحكومة بالتطرف، وتشمل هذه الجماعات «جبهة النصرة التابعة للقاعدة والاخوان المسلمين وحزب الله والحوثيين في اليمن».
واحتجزت السعودية أكثر من 11 ألف شخص منذ سلسلة من الهجمات في الفترة من عام 2003 إلى 2006 ضد أهداف حكومية وأجنبية نفذها متشددون من القاعدة حاربوا في أفغانستان والعراق.
يذكر أن عدد السعوديين المقاتلين في صفوف «داعش» يبلغ 2500 مقاتلا بحسب «مركز بوي للأبحاث»، إلا أن مراقبين يرون أن أعداد السعوديين تفوق هذا الرقم بكثير، في حين لا توجد إحصاءات رسمية دقيقة توضح أعداد السعوديين في صفوف الجماعات المتطرفة.