أكد مسؤولون أمنيون ومحليون في محافظة شبوة جنوب اليمن أن مقاتلا سعوديا في تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، يدعى «سيف الشهري» لقي مصرعه ضمن خمسة من عناصر التنظيم، في غارة بطائرة أمريكية بلا طيار أول أمس الجمعة، استهدفت سيارة كانوا يستقلونها بين بلدتي بيحان وأسيلان شمالي محافظة شبوة.
وقال سكان المنطقة إن جثث العناصر الخمسة تقطعت أشلاء. كما ذكرت مصادر وزارة الدفاع اليمنية أن قوات يمنية شنت الغارة لمنع المستهدفين من شن هجوم إرهابي وشيك.
وأضاف مصدر عسكري أن القتلى هم السعودي «سيف الشهري»، و«عبدالله أحمد سالم مبارك»، و«أبوخالد العولقي»، و«أبوكعب»، و«سعود الدغاري».
وأوضحت أن «عبدالله مبارك»، المكنى أبوحبة، يعد قياديا بارزا في تنظيم «القاعدة» الإرهابي، ووصفته وثيقة صادرتها السلطات اليمنية بأنه «أمير القاعدة في المحفد»، التي تعد أحد أهم معاقل التنظيم الإرهابي.
وشددت مصادر أمنية وعسكرية على أن هذه الغارة نفذتها طائرة بلا طيار، مضيفة أن القادة الإرهابيين الخمسة كانوا في طريقهم لمهاجمة نقاط ومنشآت تابعة للجيش اليمني. ولا تزال القوات اليمنية تواصل حملة عسكرية ضارية لإنهاء وجود «القاعدة» في منطقة المحفد.
للمفارقة فإن أعداد السعوديين الذين ينضمون لتنظيم القاعدة و تنظيم الدولة الإسلامية والجماعات الجهادية فى ازدياد دائم رُغم محاولات السلطات السعودية المضنية وتغليظها عقوبة الانضمام أو تأييد هذه الجماعات أو السفر للقتال خارج البلاد لمدد تتجاوز ال20 عام، إلا أن هذه الجهود لم تؤتي ثمارها حتى الأن.
واحتجزت السعودية أكثر من 11 ألف شخص منذ سلسلة من الهجمات في الفترة من عام 2003 إلى 2006 ضد أهداف حكومية وأجنبية نفذها متشددون من القاعدة حاربوا في أفغانستان والعراق.
وقال مسؤولون سعوديون أن هناك أكثر من 2500 شخص سافروا إلى خارج البلاد يعتقد أنهم يعملون مع منظمات متشددة. ويعتقد أن عددا كبيرا منهم يحاربون في سوريا، غير أن مراقبين يرون أن العدد الفعلي يفوق ذلك بكثير.