لقي شابان سعوديان مصرعهما في مواجهات مع الجيشين اليمني والسوري، حيث فجر الأول نفسه في عملية (انتحارية) الثلاثاء الماضي، استهدفت أحد المقرات القيادية النظامية في جنوب اليمن، فيما قُتل الآخر في اشتباكات مع الجيش السوري أثناء محاولة تنظيم داعش السيطرة على مطار ديرالزور، وينتمي القتيلان إلى محافظة شرورة السعودية.
وأقدم عنصر تنظيم «أنصار الشريعة في اليمن» التابع لـ«تنظيم قاعدة جزيرة العرب» «ناصر غنام الصيعري»، على تفجير نفسه في عملية استهدفت مقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى للجيش اليمني في وادي حضرموت. وعرف الانتحاري الصيعري بـ«منصور الشروري» اسماً حركياً له.
وأوضح تنظيم «أنصار الشريعة» أن «الصيعري» أقدم على تفجير نفسه داخل سيارة من نوع «هايلوكس»، مفخخة بأكثر من طن وربع من المتفجرات. بعد أن فجر زميله سيارة أخرى محملة بنصف طن من المتفجرات.
فيما حصدت الاشتباكات المتواصلة بين «الدولة الإسلامية» والجيش السوري في محيط مطار «دير الزور» العسكري، شابا سعوديا، حيث قتل «صالح سالم الهمامي»، خلال مشاركته في المعارك الجارية بين التنظيم والجيش السوري في ديرالزور.
وينحدر «الهمامي» المكنى بـ«أبي ثابت الجزراوي» من محافظة شرورة (منطقة نجران)، وشارك في معارك عدة مع التنظيم في محافظتي اللاذقية وحمص السوريتين. وانتقل أخيراً إلى دير الزور.
يذكر أن المحكمة الجزائية المتخصصة بجدة، كانت قد أصدرت عدة أحكام خلال الشهرين الماضيين علي عدد من المتهمين بالحبس لمدد متفاوتة إضافة لمنعهم من السفر لمدد مماثلة، بعد اتهامهم بالسفر إلى سوريا والقتال والتدرب على السلاح والمشاركة بالقتال هناك دون إذن من ولي الأمر.
وكان العاهل السعودي قد أصدر مرسومًا ملكيًا مطلع فبراير/شباط الماضي، قرر بمقتضاه معاقبة كل من يشارك في «أعمال قتالية» خارج المملكة بالسجن بين ثلاث سنوات وعشرين سنة انطلاقًا من «سد الذرائع» ومنع الإخلال بالأمن و«الضرر بمكانة المملكة».
