قتل سعودي بارز في تنظيم «أنصار الشريعة» باليمن خلال غارة أمريكية، ومازال «جيش الخلافة الإلكتروني» يحاول فك الحصار المفروض عليه في تويتر بعد حظر عدة حسابات تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية.

أفادت صحيفة «الحياة» السعودية بأن غارة أمربكية قضت على سعودي بارز في تنظيم «أنصار الشريعة» في اليمن. فيما رثى التنظيم خلال الأيام الماضية عدداً من مقاتليه وقادته الذين قتلوا في مواجهات مع خصومه الثلاثة هم: الأميركيون، ومقاتلو جماعة الحوثي، والجيش اليمني.بحسب التنظيم.

ويأتي مقتل «عبدالعزيز العمري»، بعد أيام من مقتل رفيقه «سلطان العتيبي». وكان «العمري» ناشطاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث امتلك حسابا متخصصا في نشر «جرائم أميركا في اليمن»، وهو اسم الحساب.

ونعى «أنصار الشريعة» مقاتله السعودي بقوله: «عبدالعزيز العمري»، قتل في غارة جوية أميركية شنتها طائرة من دون طيار من نوع «درون» مساء الجمعة الماضي. ويعد «العمري» أحد قادة التنظيم، وأحد مسؤولي حساب «جرائم أميركا في اليمن» بنسختيه العربية والإنكليزية في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، والذي يتابعه أكثر من 30 ألف متابع في نسخته العربية، وألف متابع في الإنكليزية.

وأعلن حساب «جرائم أميركا في اليمن» عن مقتل «العمري» في غارة أميركية، في محافظة شبوة (جنوب، وتقع شرق عدن)، موضحاً أنه تم «استهدافه في قصف سابق، إلا أنه نجا منه».

وتقول الصحيفة أنه وعلى رغم أن المعروف يدّعي أنه لا يتبع لتنظيم معين، إلا أن جميع تغريداته تناصر فرع القاعدة في اليمن «أنصار الشريعة». وكان «العمري»، الذي عُرف بـ «مسلم الأزدي»، وكُني بـ «أبي عمر الخولاني»، كما كان يُكنى بـ «أبي مسلم الخولاني»، أحد الموقوفين في السجون السعودية، مضيفًة أنه شارك في التحريض على إقامة اعتصامات لمناصرة موقوفات في السجون السعودية. ونعى «العمري» قبل مقتله بأسبوع، زميله «سلطان العتيبي» أو«أبو سليمان الزيادي»، الذي قُتل قبل أيام في اليمن، مشيراً إلى أنه كان صاحبه في السجن و«ساحات القتال».

وفي الوقت الذي تلقى فيه تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في سورية والعراق ضربات متتالية، شهدت الأيام الماضية، بروز حرب جديدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وذلك من خلال حظر الحسابات الخاصة بالمنتسبين والمتعاطفين مع تنظيم «داعش»، وفي المقابل يصارع «جيش الخلافة الإلكتروني» لفك الحصار المفروض عليه في «تويتر».

إضافة إلى كشف الشخصيات المنتحلة ودعم ما تبقى، والإعلان عن الحسابات الجديدة وتزكيتها، إلا أن «الجيش الإلكتروني» كما أسماه مناصرو التنظيم، لم يمتد نفوذه نحو حسابات زملائهم القتلى، والتي لا يزال يُغرد منها بـ «أذكار ومواعظ دينية كصدقة عنهم».

في سياقٍ آخر، أكد عضو هيئة التدريس في كلية الدعوة وأصول الدين في جامعة أم القرى «حاتم العوني»، جواز «جمع صدقات أو عمل مشروع خيري باسم القتيل ولكن من دون تسميته شهيداً»، مؤكدا على منع صناديق التبرعات لجمع الأموال والتصدق بها عن أرواح هؤلاء القتلى، «كي لا يدفع الشبان للاقتداء به، عندما نضع الصناديق في المساجد أو غيرها، فذلك إشادة بما قاموا به. وكأننا نحث الناس على اتباع النهج نفسه».