الأناضول // الخليج الجديد
أعلن «تنظيم القاعدة» في اليمن أنه أعدم 14 جنديا يمنيا في محافظة «حضرموت» شرقي البلاد مساء أمس الجمعة.
وقال التنظيم في بيانه الذي نشره بعد ساعات من وقوع العملية على حسابه بموقع «تويتر», أن مسلحيه رصدوا حافلة كانت تقل جنودا وأوقفوها على الخط (الطريق) العام في مدينة «الحوطة» القريبة من «سيئون» عاصمة وادي «حضرموت»، وأنهم أنزلوا الجنود وحققوا معهم وتأكدوا من خلال هوياتهم العسكرية من انتمائهم لوحدات الجيش المرابطة في «سيئون».
وبرر تنظيم القاعدة إعدامهم بأنهم شاركوا في الحملة العسكرية ضده في الأيام الثلاثة الماضي، فيما لم يوضح الطريقة التي قتلهم بها.
وأوضح أنه «تم اقتياد الجنود إلى أحد أسواق المدينة؛ حيث تم إلقاء كلمة (لم يوضح من ألقاها), في الجنود الأسرى قبل أن يتم إعدامهم جزاءً وفاقًا على جرائمهم وقتالهم في صفوف الجيش». وبث التنظيم صورا للجنود أثناء نزولهم من الحافلة وأخرى وهم مكتوفو الأيدي إلى الخلف.
من جهة أخرى، كشف مركز دراسات يمني عن مقتل 570 جندياً وضابطاً يمنياً في عمليات عسكرية مختلفة نفذتها جماعة الحوثي الشيعية وتنظيم القاعدة منذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي.
جاء ذلك في تقرير أصدره «مركز أبعاد للدراسات والأبحاث»، أمس الجمعة، بحسب وكالة «الأناضول»، والذي أشار إلى أن «ضحايا هجمات تنظيم القاعدة من العسكريين بلغ 170 جندياً بينهم 15 ضابطاً وقرابة 30 مدنياً»، دون أن يوضح التقرير أماكن وقوع هذه الهجمات. لكن مواجهات القاعدة مع الجيش دارت في جنوب وشرق البلاد.
وأوضح التقرير أن عدد قتلى القاعدة في العمليات العسكرية للجيش بلغ 300 شخص خلال الفترة ذاتها.
وتطرق إلى جماعة الحوثي الشيعية التي تسيطر على محافظة عمران في الشمال منذ الثامن من شهر يوليو/تموز الماضي بعد مواجهات مع قوات الجيش, وأشار التقرير إلى أن هجماتها في عمران والعاصمة صنعاء والجوف في الشرق, أدت إلى مقتل حوالي 400 عسكري، بينهم ضباط وقيادات على رأسهم العميد الركن «حميد القشيبي» قائد اللواء 310 الذي قُتل على أيدي مسلحيها بعد سيطرتهم على عمران.
كما أشار إلى مقتل 250 شخصا من المدنيين برصاص الحوثيين الذين قال إنه سقط منهم أكثر من ألفي مسلح خلال حروبهم المختلفة التي خاضوها بأكثر من مدينة.
وأكد التقرير أن «فكر العنف بدأ يكسب أنصارا جددًا بالذات في أوساط الشباب، وأن الجماعات المسلحة تحقق توسعًا على الأرض وتكسب نفوذا جديدا مع كل يوم تفشل فيه سلطات الانتقال في تحقيق مكاسب لصالح مشروع بناء الدولة».
هذا وتمر اليمن بمرحلة انتقالية منذ عام 2011 الذي شهد ثورة شعبية أطاحت بنظام الرئيس السابق «علي عبدالله صالح» وتولي نائبه السابق «عبدربه منصور هادي» مقاليد الحكم في انتخابات رئاسية ضمن تسوية سياسية رعتها دول الخليج بإشراف المجتمع الدولي.