أدانت جمعية علماء اليمن المسلمين، في بيان لها، التفجيرين اللذين هزا مديان التحرير بالعاصمة اليمنية، صنعاء، وبمحافظة «حضرموت»، لافتا إلى أن الإسلام لا يجيز قتل النفس «المعصومة».
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية البيان الصادر عن الجمعية والذي جاء فيه: «نذكر الأمة بأن الشريعة الإسلامية لا تجيز قتل النفس المعصومة بأي حالٍ من الأحوال عملاً بقوله تعالى (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) صدق الله العظيم».
وتابعت قائلة: «فعلى الجميع صون الدماء المعصومة، والحفاظ على أمن الوطن باعتبار ذلك واجب شرعي على كل يمني».
وكان عدد قتلى الهجومين الانتحاريين المنفصلين قد ارتفع إلى 77 شخصا بالعاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة حضرموت الجنوبية أمس الخميس.
فقد قتل 47 شخصا في الهجوم الانتحاري الذي استهدف حشدا لميليشيات الحوثي وأنصارهم في صنعاء، فيما قتل 30 جنديا يمنيا على الأقل وجرح نحو عشرة جراء تفجير انتحاري استهدف موقعا عسكريا في محافظة حضرموت جنوبي البلاد.
وكان مفجرون انتحاريون قد استهدفوا ميليشيات الحوثيين الشيعية ومعسكرا للجيش في اليمن فقتلوا ما لا يقل عن 77 شخصا في هجومين منفصلين يوم الخميس بعد ساعات من استقالة رئيس الوزراء المكلف في غمار أزمة سياسية تعصف بالبلاد.
وقالت مصادر طبية وشهود إن عدد قتلى التفجير الانتحاري الذي استهدف حاجز تفتيش للحوثيين في وسط العاصمة صنعاء ارتفع إلى 47 بينهم أربعة أطفال، وتناثرت الأشلاء الآدمية في ميدان التحرير وتكونت برك من الدماء على الأسفلت بعد الانفجار الذي أصيب فيه أيضا 75 شخصا بجراح.
وفي حادث منفصل قالت مصادر إن 30 جنديا لقوا حتفهم يوم الخميس في هجوم انتحاري بسيارة ملغومة وبالبنادق الآلية على معسكر للجيش بشرق البلاد.
