جدل حول حضور قائد ميدانى لميليشيات الحوثي عرضا عسكريا بجوار قيادات بالجيش اليمني

الخميس 9 أكتوبر 2014 08:10 ص

أثارت الصورة التى تداولتها وسائل الإعلام اليمنية مؤخرا، والتي يظهر فيها «أبوعلى الحاكم» القائد الميداني لجماعة الحوثي بصحبة محافظ صعدة «فارس مناع» وعدد من قادة وزارتي الداخلية والدفاع فى اليمن أثناء تفقد القادة للمعسكرات والأجهزة الأمنية فى صعدة جدلا كبيرا فى الأوساط اليمنية، حيث إنها المرة الأولى التى تقوم فيها وسائل الإعلام اليمنية الرسمية بتغطية الزيارات الميدانية التى يقوم بها القادة الحوثيون للوحدات العسكرية والأمنية فى محافظة صعدة.

وبحسب وكالة الأنباء اليمينة «سبأ»، فقد قام محافظ محافظة صعدة «فارس مناع» ومعه مدير دائرة العمليات الحربية العميد الركن «محمد المقداد» بزيارة إلى اللواء الأول مدفعية واللواء 133 مشاة جبلي وفرع الشرطة العسكرية واللواء 103 مشاة واللواء 122 مشاة واللواء 125 مشاة والوحدات الأمنية وفرع قوات الأمن الخاصة وشرطة الدوريات وأمن الطرق والأمن العام واللواء 127 مشاة واللواء 29 ميكا عمالقة، وذلك برفقة عدد من الشخصيات الاجتماعية والأعيان وممثلي جماعة الحوثي.

لم تكن هذه هى السابقة الأولى التى يتم خلالها نشر صورة «الحاكم» بصحبة عسكريين من الجيش اليمني، ففى يوليو الماضى تداول نشطاء على الإنترنت صورة للحاكم وهو يستقبل جنود من وحدات الجيش اليمني بمحافظة «عمران» وهى الصورة التى أثارت ردود أفعال غاضبة ووصفها بعض النشطاء وقتئذٍ بكونها دليل دامغ على خيانة وزير الدفاع اللواء الركن «محمد ناصر أحمد» وتواطؤه مع جماعة الحوثي وتسهيل عملية الانقضاض على اللواء 310 مدرع بعمران والاستيلاء على كامل معداته العسكرية والقتالية وقتل قائده اللواء «حميد القشيبى» الذى اتهمه الحوثيون بموالاة «حزب الإصلاح».

هذا وتتزايد الاتهامات الموجهة بحق قادة بارزين فى الجيش اليمنى بالتواطؤ مع جماعة الحوثي فى أعقاب سقوط صنعاء فى يد الحوثيين أواخر سبتمبر/أيلول الماضى، حيث نقل موقع موقع الجزيرة نت مؤخراً على لسان من وصفهم بـمصادر أمنية مطلعة أن السبب في سقوط صنعاء بيد الحوثيين الشهر الماضي هو تواطؤ قيادات عليا في الجيش اليمني معهم  وإصدارهم أوامر بالانسحاب وعدم المقاومة، حيث نقل الموقع على لسان  قائد عسكري يعمل في المنطقة العسكرية السادسة إن قصف مقر الفرقة الأولى مدرع يوم سقوط صنعاء في 22 سبتمبر/أيلول لم يكن من الحوثيين وحدهم بل تم رصده كذلك من معسكرات بمنطقتي الصباحة وفج عطّان، يتبع بعضها لوزارة الدفاع، وأخرى للحرس الجمهوري الذي كان يديره سابقا أحمد علي نجل الرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح».

من جهة أخرى كشف أحد ضباط الكتيبة التي كانت مكلفة بحماية مبنى التلفزيون أن وزير الدفاع اللواء «محمد ناصر أحمد» زار المبنى، وأمر الكتيبة بعدم مهاجمة مواقع الحوثيين، مشيرا إلى أن الوزير طلب من أفراد الكتيبة وقف إطلاق النار بحجة وجود لجنة وساطة ستحل الموضوع، وهو ما منح الحوثيين فرصة التقدم نحو المبنى والاستيلاء عليه وفقا للمصدر ذاته .

كما نقلت الجزيرة ما وصفته بـتسريبات  من أحد الاجتماعات الأخيرة للجنة الأمنية العليا تفيد بأن وزير الدفاع اقترح تسهيل دخول الحوثيين لمحافظتي البيضاء ومأرب لأنهم سيتكفلون بمحاربة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على حسب ما جاء فى الموقع.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

اليمن الحوثيين

هكذا سقطت صنعاء في يد الثورة المضادة وإيران

«هادي»: ما حدث لصنعاء ”مؤامرة“ تعدت حدود الوطن

مقتل 77 في هجومين انتحاريين باليمن بعد استقالة رئيس الوزراء المكلف

«علماء اليمن المسلمين» تدين تفجير «التحرير»: لا يجوز قتل النفس «المعصومة»

اليمن يواجه عجزا ماليا مضاعفا بعد مطالب الحوثيين بالانضمام للجيش والشرطة

الجيش اليمني : ميزانية ضخمة وفساد مالي وولاءات قبلية..ولا وجود على الأرض

الحوثيون يسيطرون على الكلية الحربية بصنعاء ردا علي رفض إلحاق عناصرهم بها

أحزاب اللقاء المشترك ترفض دمج ميليشيات الحوثيين في الجيش اليمني

«هادي» يواصل تعزيز نفود «الحوثيين» ويعين مواليا لهم قائدا لقوات الأمن الخاصة