«هادي» يواصل تعزيز نفود «الحوثيين» ويعين مواليا لهم قائدا لقوات الأمن الخاصة

الخميس 15 يناير 2015 05:01 ص

أصدر الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» قرارين جمهوريين يوم الإثنين الماضي، عيّن بموجب الأول العميد «عبدالرزاق المروني» قائدًا لقوات الأمن الخاصة، فيما عين بموجب الثاني كلًا من العميد «علي قرقر» رئيسًا لأركان قوات الأمن الخاصة، والعقيد «ناصر الشوذبي» رئيسًا لعمليات قوات الأمن الخاصة. وهي الشخصيات التي يشوبها جدلًا وتحفُّظًا واسع من قِبَل المتابعين للمشهد عن كثب، حيث يُشار إلى أن العميد «المروني» هو أحد الموالين لميليشيات الحوثيين، فيما يُعرف عن «قرقر» و«الشوذبي» موالاتهما للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح».

وكان «هادي» قد عين فى أواخر الشهر الماضي ضابطا مواليا للحوثيين في منصب نائب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية، وقتها أن «هادي» أصدر قرارا بتعيين العقيد الركن «زكريا يحيى محمد الشامي» نائبا لرئيس هيئة الأركان وترقيته إلى رتبة لواء، وهو ممثل سابق لجماعة «الحوثيين» في مؤتمر الحوار الوطني، كما أصدر قرارا آخرا بتعين اللواء الركن «عبدالباري عبدالرحمن عبدالستار الشميري» مفتشا عاما للقوات المسلحة.

وأكدت المصادر أن قيادات الجيش التي تم تعينها تنتمي إلى جماعة «الحوثي»، ووصفت مصادر مطلعة قرارات الرئيس «هادي» بتعيين قيادات حوثية للجيش اليمني بأنها تأتي من باب النكاية بالمملكة العربية السعودية والتحالف مع إيران.

في غضون ذلك، قال «هادي» أمس الأربعاء إن بلاده أول من اكتوى بالإرهاب وانها تعاني من تصدير الإرهاب إليها عبر مختلف القنوات والأساليب، مشيرًا إلى أن هناك «شواهد كثيرة» على ذلك.

وأثناء استقباله السفير الفرنسي، ذكر «هادي» أنه «منذ العام 1998 تزايدت معاناة اليمن من الإرهاب العابر للقارات والحدود وكان الحادث الذي قاده ودبره أبو حمزة المصري الذي كان مقيما في لندن، في محافظة أبين بداية التكالب الإرهابي على اليمن ومعظمه قادم من الخارج».

وأضاف أنه «منذ ذلك الحين تضررت السياحة بصورة بالغة وباتت معظم الفنادق وما يرتبط بها من عمالات وتجارة وحركات اقتصادية متضررة بصورة بالغة»، مؤكدًا أن الأمن والاستقرار هو ركيزة أساسية ليس في اليمن وحده وإنما في العالم كله من أجل التطور الاقتصادي السياحي والاستثماري بكل أشكاله وصوره.

كما أعلن الرئيس اليمني «تضامنه الكامل مع الشعب الفرنسي وأسر ضحايا الهجمات الأخيرة»، في إشارة إلى حادث الاعتداء على صحيفة «تشارلي إبدو» الفرنسية الأسبوع الماضي، مؤكدًا أن اليمن متضرر جدا من تصدير الإرهاب إليه من خارج الحدود «وليس كما يدعي البعض أن اليمن مصدر للإرهاب»، وقال أنه على أجهزة الأمن والمخابرات إيضاح ذلك بصورة شفافة وواضحة.

وتابع بقوله أن «الإرهاب لا يميز بين بلد وآخر وعالم وآخر ولا يفرق بين الزمان والمكان باعتباره لا يميز بين ديانة وأخرى وشعب وآخر»، داعيًا إلى تكاتف دولي وإقليمي من أجل ملاحقة واستئصال هذه الظاهرة المدمرة.

لجنة رئاسية تصل مأرب لتهدئة الأجواء

في سياق آخر، قالت مصادر قبلية أن اللجنة الرئاسية المكلفة بتهدئة المواجهات المحتدمة بين القبائل والحوثيين، برئاسة وزير الدفاع اللواء الركن «محمود الصبيحي»، قد وصلت بالفعل إلى محافظة مأرب.

وطبقا لهذه المصادر فإن اللجنة وصلت على متن مروحيتين إلى مقر قيادة المنطقة العسكرية الثالثة، حيث ستلتقي بقيادة السلطة المحلية والشخصيات الاجتماعية في محاولة لنزع فتيل المواجهة المسلحة.

وتضم اللجنة في عضويتها وزير الداخلية ووزير الإدارة المحلية ومدير دائرة الدفاع في مكتب رئاسة الجمهورية وستعمل على تنفيذ البند الخاص بمحافظة مأرب في اتفاق الشراكة والسلم بما يجنب البلاد مواجهات في منطقة تحتوي على نصف إنتاج البلاد من النفط، كما يوجد بها آبار تصدير الغاز المسال وأهم محطة للكهرباء.

تواصل مطالبات الجنوبيين بالانفصال

إلى ذلك، جدد عشرات الآلاف من سكان جنوبي اليمن المطالبة بالانفصال عن الشمال في الذكرى السنوية لمواجهات 13 يناير/كانون الثاني 1986 بين جناحي الحزب الاشتراكي الذي كان يحكم الجنوب قبل الوحدة.

وتعتبر هذه الذكرى هي ذكري «التصالح والتسامح» كما أطلق عليها في عام 2006، كما شهدت مهرجانًا حاشدًا في ساحة العروض بمدينة عدن، وتم التأكيد خلاله على التصالح والتسامح عن كل الأخطاء والأحداث المأساوية الماضية. وسار المشاركون في تظاهرة كبيرة صوب مطار عدن الدولي «لتوجيه رسالة إلى إدارة المطار والعالم أجمع أن شعب الجنوب قادر على استعادة دولته». وأعلنوا رفضهم لأي حلول وصفوها بـ«الترقيعية»، أو «مسكنات غرضها الالتفاف على الثورة الجنوبية»، على حد تعبيرهم.

المصدر | الخليج الجديد + سبأ

  كلمات مفتاحية

هادي اليمن الحوثيين الجنوبيين الانفصال

«توكل كرمان»: اليمن فعلياً بلا رئيس و«هادي» يعمل مديراً لمكتب «الحوثي»

الرئيس اليمني يعزز من نفوذ «الحوثيين» بتعيين مواليا لهم نائبا لرئيس هيئة أركان الجيش

«الحوثي» يدعو أنصاره لـ«تطهير» الأمن والجيش .. و«هادي» يعتزم تسليم الشمال للحوثيين

«الأحمر» يشن هجوما حادا على الرئيس اليمني «هادي» ويتهمه بـ«الخيانة»

تظاهرات حاشدة في صنعاء احتجاجا على دمج الحوثيين في الجيش اليمني

جدل حول حضور قائد ميدانى لميليشيات الحوثي عرضا عسكريا بجوار قيادات بالجيش اليمني