عشرات القتلى والجرحى في تفجير استهدف تجمعا للحوثيين بعد ساعات من اعتذار «بن مبارك»

الخميس 9 أكتوبر 2014 07:10 ص

ارتفعت حصيلة الانفجار الانتحاري الذي استهدف تجمعا للحوثيين قرب ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء، إلى نحو 43 قتيلا، مع وجود عشرات الجرحى.

وتحدثت وسائل إعلام يمنية في معلومات أولية عن أن شخصا كان يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه بين العشرات من عناصر جماعة الحوثي الذين كانوا يتجمعون بالقرب من ميدان التحرير.

واعتذر رئيس الوزراء اليمني الجديد «أحمد عوض بن مبارك» عن عدم الاستمرار في منصبه في وقت مبكر يوم الخميس بعد ساعات من دعوة الحوثيين إلى احتجاجات حاشدة ضد ما وصفوه بالتدخل الأجنبي في قرار تعيينه.

وقال «مبارك» في تعليق على موقع فيسبوك بعد 33 ساعة فقط من تعيينه من قبل الرئيس «عبد ربه منصور هادي» انه اعتذر عن المنصب في أول اجتماع رسمي مع مستشاري الرئيس.

ولم يشر بشكل مباشر إلى انتقاد الحوثيين لتعيينه لكنه قال إنه يعلم مقدار الضغوط التي يتعرض لها «هادي» وأشاد باسلوب تعامل الرئيس مع الأزمة السياسية في البلاد. وكان الحوثيون استولوا على العاصمة اليمنية صنعاء الشهر الماضي.

واستخدم «عبد الملك الحوثي» زعيم الحوثيين كلمة تلفزيونية يوم الأربعاء ليدعو فيها إلى احتجاج حاشد وحذر من ان الاحتجاج سيقترن بخطوات أخرى لم يحددها لاجبار «مبارك» على الرحيل.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن اللجنة الحكومية المشرفة على عملية الانتقال السياسي بالبلاد قالت في بيان إن الرئيس«هادي» قبل استقالة «مبارك» وإن الحوثيين وافقوا بشكل مبدئي على «وقف الفعاليات الاحتجاجية والتصعيدية» التي كانوا يعتزمون القيام بها.

وقال الحوثي في كلمته إن «هادي» كان قد وعده بعدم تعيين«بن مبارك» لكنه غير رأيه بعد الاجتماع مع السفير الامريكي في صنعاء. وأضاف في كلمته التي استمرت 70 دقيقة والتي هاجم فيها التدخل الأجنبي في اليمن أنه يشعر بالأسف لتعامل الرئيس مع «اطراف خارجية جعلته دمية بأيديها».

ووصف مسؤول أمريكي الاتهام بأن واشنطن فرضت «مبارك» كرئيس للوزراء على «هادي» بأنه سخيف وقال إن الخيار كان قرارا يمنيا.

وأضاف المسؤول «الشيء المهم لكل الأطراف اليمنية هو دعم سبيل للأمام يتم من خلاله التطبيق السريع (لاتفاق السلام والشراكة الوطنية) ويحترم نتائج الحوار الوطني ويعيد اليمن إلى طريق الأمن والاستقرار».

وكان«هادي» أعلن يوم الثلاثاء تعيين «مبارك» بعد أن وعد بإعادة تشكيل الحكومة في اطار اتفاق مع الحوثيين بعد استيلائهم على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول.

وقال مسؤول يمني لرويترز إن الحوثيين قدموا لهادي قائمة باسماء ثلاثة مرشحين يقبلون بأي منهم للمنصب.

وقال «عبد الملك الحوثي» إنه لا يسعى لتعيين عضو من الحوثيين كرئيس للوزراء لكن الجدل المحيط بجهود «هادي» لتشكيل حكومة جديدة أصبح اختبارا مهمة للقوة في الأزمة السياسية باليمن.

وكان المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي إليه الرئيس«هادي» والرئيس السابق «علي عبد الله صالح» رفض يوم الأربعاء تعيين«مبارك». واتهم هادي سلفه باستخدام نفوذه المستمر لتقويض رئاسته وأيضا تقويض عملية الانتقال إلى الديمقراطية التي يرعاها المجتمع الدولي.

هجوم على جنود يمنيين

في سياق آخر، قال مسؤول محلي وشهود عيان إن ما لا يقل عن سبعة جنود يمنيين قتلوا يوم الخميس في هجوم انتحاري بسيارة ملغومة وبالبنادق الآلية على معسكر للجيش بشرق البلاد.

وأضافوا أن الهجوم وقع بمنطقة بروم الساحلية في محافظة حضرموت في ساعة مبكرة من صباح يوم الخميس. واشتبك الجنود في المعسكر مع المسلحين وأجبروهم على التراجع.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم لكن مسؤولا محليا رجح أن يكون من عمل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي ينشط في جنوب وشرق البلاد.

المصدر | وكالات

  كلمات مفتاحية

تفجير صنعاء الحوثيين أحمد عوض بن مبارك

تنظيم القاعدة يبث تسجيلا مصورا لعملية إعدام 14 حوثيا

مقتل 77 في هجومين انتحاريين باليمن بعد استقالة رئيس الوزراء المكلف

«علماء اليمن المسلمين» تدين تفجير «التحرير»: لا يجوز قتل النفس «المعصومة»

اليمن في قبضة العنف والفوضى .. ماذا بعد؟

الحوثيون: من المنفى إلى صناعة الملوك

تكليف «خالد بحاح» بتشكيل حكومة اليمن وسط ترحيب الحوثيين

تنظيم «القاعدة» يسيطر على مدينة «العدين» جنوب غرب اليمن

رجال قبائل يفجرون أنبوب تصدير النفط الرئيسي في اليمن

اشتباكات مع ميليشيات الحوثييين تعطل الملاحة في مطار صنعاء

قبائل شبوة تنفذ عصيان مدني شامل والمحافظ يهدد بوقف إنتاج النفط للإفراج عن «بن مبارك»

محيط الرئاسة اليمنية يشهد أعنف اشتباكات منذ سيطرة ميليشيات «الحوثيين» على صنعاء

صحفي يمني يتحدث عن مغادرة «بن مبارك» اليمن متوقعا سفره إلى أمريكا