هدد محافظ شبوة اليمنية «أحمد علي بلحاج» من أن إنتاج النفط سيتم توقيفه اعتبارًا من منتصف الليلة الأحد، إذا لم يتم الإفراج عن «أحمد عوض بن مبارك» مدير مكتب الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» المنحدر من هذه المنطقة، والمختطف من قبل مليشيات الحوثيين يوم أمس السبت.
وقال «بلحاج» إن القرار يهدف إلى التعبير عن تضامن المحافظة مع «بن مبارك»، الذي يعد ممثلا للجنوب في الحوار الوطني الذي نُظّم لصياغة مشروع دستور جديد للبلاد، محذّرًا من أن العمل في محطة بلحاف للغاز، الواقعة في محافظة شبوة سيتوقف أيضًا.
في غضون ذلك، بدأت قبائل شبوة اليوم الأحد عصيانًا مدنيًا شاملًا، وحول ذلك قال الشيخ «عوض بن الوزير العولقي»، أحد شيوخ شبوة، إن جميع المرافق الحكومية علقت أعمالها، بالإضافة إلى مقر السلطة المحلية. وتضم شبوة ثلاثة حقول نفطية، وتنشط بها 10 شركات، وتنتج نحو 50 ألف برميل يوميًا، وتعدّ بذلك مركز الطاقة باليمن ومصدر إنتاج الكهرباء.
واختطفت اللجان الشعبية التابعة لمليشيات الحوثيين، أمس السبت، «بن مبارك» في مسعى للضغط من أجل تغيير مشروع الدستور الذي تعترض فيه على «إقامة يمن فدرالي مؤلف من ست مناطق».
وكان الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي»، قد عقد اجتماعًا استثنائيًا لمجلس الدفاع الوطني صباح اليوم، لبحث كيفية حل أزمة اختطاف الحوثيين لرئيس مكتبه «أحمد عوض بن مبارك».
وقد حضر الاجتماع رئيسا الحكومة والبرلمان، ودعا فيه «هادي» الجيش وقوى الأمن للقيام بالمهام في صنعاء لتفادي «جرها إلى الاقتتال» على حد تعبيره، في إشارة إلى السعي للحد من دور اللجان الشعبية التابعة للحوثيين والتي تفرض سيطرتها على العاصمة حاليًا.
وعلاوة على اجتماع مجلس الدفاع الوطني، والذي يُعد أعلى هيئة أمنية بالبلاد، عقدت الحكومة اجتماعًا برئاسة رئيس الوزراء «خالد البحاح»، في الوقت الذي يُنتظر أن يعقد القادة السياسيون الموقعون على اتفاق «السلم والشراكة» اجتماعا في وقت لاحق اليوم، بمقر إقامة المبعوث الأممي لليمن «جمال بن عمر» لبحث تداعيات الوضع بعد اختطاف «بن مبارك».