قال مساعدان للرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» إن الأحزاب السياسية اتفقت يوم الثلاثاء على تولي حليف له منصب رئيس الوزراء في خطوة يتوقع بعض اليمنيين أن تؤدي إلى انسحاب المقاتلين الحوثيين من العاصمة صنعاء.
ومن المتوقع أن يطلب «هادي» من «أحمد عوض بن مبارك» مدير مكتبه في وقت لاحق يوم الثلاثاء تشكيل حكومة بموجب اتفاق بين الرئيس وعدة أحزاب بينهم الحوثيون على تشكيل حكومة تضم جميع الأطياف.
من جانبها رفضت جماعة الحوثي القرار واعتبرته ”تدخلا خارجيا“، كما رفض حزب المؤتمر الشعبي العام برئاسة الرئيس اليمني المخلوع «علي عبد الله صالح» هذا التكليف.
وقال القيادي الحوثي «علي البخيتي» إن «قرار تعيين بن مبارك يعد خرقا لاتفاق السلم والشراكة الموقع مؤخرا»، مضيفا أن أطرافا «لا تزال تنتهج سياسة الأمر الواقع التي جرت البلد إلى كل المآسي والحروب».
ودعا البخيتي إلى استمرار ما أسماه «التصعيد الشعبي والثوري لمواجهة هذه السياسات التي ضربت عرض الحائط بكل الاتفاقيات التي نصت على الشراكة الوطنية واحترام الإرادة الشعبية»، حسب قوله.
وبرر حزب المؤتمر الشعبي اعتراضه على تكليف «بن مبارك»، بأن «وجود رئيس البلاد ورئيس الحكومة من محافظات الجنوب سيؤدي إلى عدم ارتياح لدى بقية المحافظات ذات الكثافة السكانية الكبيرة»، حسب موقع إخباري تابع للحزب.
وقال الناطق باسم الحزب «عبده الجندي» في تصريحات صحفية إن «مستشاري الرئيس هادي لم يحالفهم التوفيق في هذا القرار، وإنهم يكررون ما حدث في الماضي».
واجتاح المقاتلون الحوثيون صنعاء الشهر الماضي مما سمح لهم باملاء الشروط على حكومة اليمن.
و«أحمد عوض بن مبارك»، ولد في عام 1968 م بمدينة عدن، حاصل على دكتوراة في إدارة الاعمال جامعة بغداد، ويعمل منذ يونيو/حزيران 2014 مديراً لمكتب رئيس الجمهورية «عبد ربه منصور هادي»، وسبق أن أوفده الرئيس «هادي» مبعوثاً خاصا له لمجلس الأمن بنيوريوك ولدول مجلس التعاون الخليجي لأكثر من مرة.