الحوثيون: من المنفى إلى صناعة الملوك

الأحد 12 أكتوبر 2014 02:10 ص

في 9 أكتوبر/ تشرين الأول وقع تفجير انتحاري في ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء مُخلّفًا مقتل ما يزيدُ على 47 مويدٍ للحوثيين كانوا قد احتشدوا لمسيرة سياسية. بالنسبة لكثيرين يقيمون خارج اليمن فإن تلك هي المرة الأولى التي يسمعون فيها أخبارًا عن تلك الحركة الشيعية التي تسيطر الآن على العاصمة اليمنية ذات الأهمية الاستراتيجية.

أما بالنسبة لليمنيين؛ فهذا سيناريو مُعتاد مخيّب للآمال. الأحداث في بلادهم - حتى محاصرة العاصمة والاستيلاء عليها - عادة لا تسترعي انتباه أحدٍ حتى يتحرك تنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية" ويفعل ما يستفز به الخارج للتحرك. هناك تحركٌ سريع يدفعنا لتفسير الأحداث للتعرّف أكثر على هذا المكان الأكثر تعقيدًا من خلال عبارات مختصرةٍ قبل تكرار اللامبالاة ثانية.

اليمن؛ يبدوا أنه ليس بالإمكان النظر إليه إلا من خلال عدسات الإرهاب والحرب على الإرهاب والجغرافية - السياسة

لكن تبقى الحقيقية بأن ما حدث في الشهر الأخيرة هو إسقاط الحوثيين للسلطة في اليمن، ووضع أنفسهم في موقع صانع القرار السياسي على أعلى المستويات. سيطروا على العاصمة وخسفوا بأحد أقوى منافسيهم الأرض. وهذا يعني أنه ربما من الأهمية بمكان فهم مَن هُم؟ وكيف وصلوا إلى هُنا؟ والأهم من ذلك ... ما هي خططتهم في المرحلة المقبلة؟

قبل عقدٍ من الزمان؛ لم يكن هناك كلامٌ كثير عن الحوثيين: ائتلاف صغير من طلبة يهتمون بالعلوم الدينية، رجال قبليون ومفكرون يعانون من سقوط قائدهم المؤسس - الزيدي الشيعي «حسين الحوثي» الذي أخذوا اسمهم منه – على يد قوات الأمن اليمنية. لكن على مدار السنوات العشر الماضية سعى الحوثيون للقيام بثورة قوية متحولين من مجموعة دينية إلى حركة تُشكّل جزءًا من حزبٍ سياسيٍّ ثم إلى عناصر مُسلحة بقوة. سلكوا طريقهم نحو العاصمة صنعاء متسلحين بسخط الشعب على السلطة الحالية، وتقاليدهم الدينية، وعقليتهم العسكرية القوية، وقوتهم الصلبة المُطلقة، وبحسب البعض: قليل مساعدةٍ من الأصدقاء.

في نهايات فترة التسعسنيات من القرن الماضي صار «حسين الحوثي» - الذي استقال من البرلمان آنذاك بحجة الفساد المستشري في صنعاء – زعيمًا للزيديين – الطائفية الشيعية الموجودة في شمال اليمن – كما أصبح ناقدًا لدور القوى الخارجية وتدخلها في المنطقة خلال الحرب على الإرهاب؛ حيث اعتمد آنذاك الهتاف (الصرخة) الشهير سيئ السمعة للحركة: الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة لليهود، النصر للإسلام.

لكن الخلاف كان له ثمن، فقد تحرك الرئيس اليمني آنذاك «على عبدالله صالح» ليقضي على الحركة في مهدها.

في سبتمبر/أيلول 2004 كان حسين مُتحصنًا بكهفٍ في صعدة شمالي غرب اليمن تمت مهاجمته ومات رميًا بالرصاص. ونتيجة لذلك فقد عاش أتباعه على مدار السنوات الست التالية في صعدة يعانون العُزلة لكنهم رفضوا الاستسلام للواقع فخاضوا حربًا من أجل البقاء ضد القوات الموالية للجنرال «علي محسن الأحمر» وبني الأحمر الذين ساعدوا في تأسيس التجمع اليمني للإصلاح. كلٌ من الجنرال محسن وبنو الأحمر جاءوا من طبقات شعبية أو قبلية في المجتمع اليمني، وعلى الرغم من أن بني الأحمر كانوا شيوخ قبائل لكن قبائلهم كانت خاضعة لحكم عائلات مثل الحوثيين الذين كانوا امتدادًا لحكم آل البيت الذين حكموا اليمن قرابة الألف عام ضمن حكم ملكي انتهى بثورة 1962م. بهذه الثورة تم تهميش حكم آل البيت عمدًا، ووصل اللاعبون العسكريون والقبليون أمثال بني الأحمر ومحسن لسدّة الحكم، ولم يكن من المستَغرب أن يقفوا بالمرصاد لأي محاولة تقلب الوضع الراهن وتعيده إلى ما كان عليه آنفًا. 

لم ينجح الحوثيون في امتصاص الضربات التي استهدفت القضاء عليهم فحسب، لكنهم تمكنوا من التحول إلى مجموعة مقاومة تطبق أبرز اساليب الدفاع والهجوم والاستيلاء وبسط النفوذ على مناطق لتعزز قدرتها على مقاومة الهجمات. وفي الوقت الذي بدأت فيه الفوضى تعمّ المنطقة عام 2011م  كان لذلك الوضع أثرٌ في تغير استراتيجية الحوثيين.

في فبراير 2011؛ تخلّى «عبدالملك الحوثي» – شقيق حسين وخليفته في قيادة الحركة –عن خطاباته الرنانة التي اعتاد عليها في السابق، وأعلن صراحة عن دعمه الثورة في صنعاء منتقدًا الفساد وقلة الخدمات العامة بالإضافة طبعًا إلى التدخل الأجنبي. وجهت الحركة نداءها لكافة قطاعات اليمنيين -  بما فيهم اليساريين والسنة الذين تلتقي مصالحهم مع أصحاب العقيدة الزيدية في نطاق محدود – كقوة ترفض السلطة الحالية المعروفة بتاريخها الطويل في الفساد تحت قيادة صالح.

تحوّلت الثورة سريعًا إلى عنف بين النخبة؛ فالجنرال محسن وبني الأحمر يحاولون السيطرة على العاصمة صنعاء من الرئيس صالح بحجة الثورة المشتعلة، لكن هذا الموقف فتح بابًا للحوثيين الذين أطلقوا العنان للسيطرة على صعدة. وخلال العامين التاليين نجحوا في بسط سيطرتهم على منطقة عمران – منطقة بني الأحمر المركزية – ثم الجوف – أغنى مناطق غرب اليمن بالغاز.

وللسيطرة على أي منطقة؛ اتبع الحوثيون استراتيجيتهم الدفاعية-الهجومية التي لا تُقهر ووضعهم الجديد كقوة مناهضة للسلطة. طوروا من أسلوبهم بإرسال ممثلين لزعماء القبائل – خاصة من يشاركونهم التراث الزيدي – ولعبوا بورقة تهويل حجم الظلم والمشكلات طويلة الأمد في المنطقة، بالإضافة إلى تسويق أنفسهم خارجيًا.

أما المؤيدون لهم فتحركوا في مناطقهم بنشر قضيتهم من خلال كتابة العبارات التي تحمل هتافهم المعروف على لافتات. عندما يقوم الزعماء المحليون – المتمثلون في الموالين لمحسن أو بني الأحمر أو حتى الإصلاح – بعمليات ثأر فإن المسلحين الحوثيين يظهرون فجأة وسط تأييد من قبائل تجمعت حولهم وتبدأ عملية السيطرة على المنطقة. في مطلع 2012م سيطرت الحركة على عشرات الدبابات وكميات ضخمة من الأسلحة الثقيلة؛ الأمر الذي جعلها تقف على قدم المساواة مع منافسيها من حيث العتاد، ومهد مزيدًا من بسط السيطرة على مناطق أخرى خلال 2013 و2014م. وفي صنعاء قد يستخدم الحوثيون نفس الطريقة بقدر ما يتطلبه الوضع القائم، لكن بلا شكٍ سيكون على نطاق أوسع.

الظروف التي تقاسيها اليمن كانت بمثابة الثمار اليانعة التي مهدت للحركة الدخول إلى العاصمة لقطفها؛ صنعاء تُعدّ مقرًا لعائلات زيدية، ويكثر بها المفكرين والليبراليين الذين تغذوا على بقايا نظام صالح، وكثيرون لم يعجبهم الطريقة التي كانت تُدار بها البلاد، ومستويات المعيشة تحسنت بالكاد على مستوى البلاد خلال السنوات الثلاث الماضية منذ اندلاع ثورة 2011، ونصف السكان يعاني البطالة، وهي نفس النسبة مَن يعيشون تحت خط الفقر، ويوجد فيها قائمة أسماء معروفة من عهد صالح احتلت الوظائف العليا في الحكومة كجزء من اتفاق تقاسم السلطة، والفساد مستوطن ويزداد سوءًا أكثر مما كان عليه في عهد صالح.

اليمنيون الذين دعموا ثورة 2011م عضّوا أصابع الندم بعد أن اقتنعوا أنهم لن يروا تحسنًا ما دامت البلاد تُدار بهذه الطريقة. وخلال العامين الآخرين عُقدت الكثير من المناقشات بهدف وضع أساس لدستور جديد، لكنها لم تُقدّم المأمول لتغيير سياسي واجتماعي ذات مغزى. الكثير من الشكاوى جاءت تتهم الرئيس هادي بأنه يركّز فقط على بناء سلطته الخاصة أكثر من العمل على التحوّل الحقيقي للديمقراطية في اليمن. 

كما شملت الشكاوى اتهام حزب الإصلاح السني الذي يستحوذ على 30% من الحكومة الانتقالية بحاولة الاستئثار بالسلطة لصالحه؛ وبدا ذلك من استبداله موظفًا كبيرًا بمسئول الحزب لضمان تأثير أكثر نفوذًا على طريقة إدارة اليمن. النزاع بين حزب الإصلاح وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح – الذي ما زال يسيطر على أكثر من نصف وزارات الحكومة في اليمن – رآه كثيرون سببٌ في بطء آداء الحكومة أكثر مما عليه أصلاً، وساهم في مزيد من الاستياء ضد النظام السابق.

من ناحية أخرى تملّك الغضبُ مؤيدي الرئيس هادي بسبب عمليات القصف الأمريكية التي أعلنت استهداف الإرهاب لكن القتلى الذين يسقطون بالعشرات كانوا من الأبرياء. الحملة العسكرية ضد تنظيم «القاعدة في شبه الجزيرة العربية» – والتي قِيل إن حزب الإصلاح محسن الأحمر وقبيلته يؤيدونها – طرحت مزيدًا من التساؤلات حول تورط الولايات المتحدة في اليمن وكفاءة هادي كرئيس. في يوليو/تموز الماضي أقدم الرئيس هادي على زيادة أسعار البنزين أملاً في تفادي أزمة مالية طاحنة ومُخففًا من حدّة مشكلات إمداد الوقود، الأمر الذي أتى بنتائج عكسية حيث تسببت في تفاقم مشكلات مستوى المعيشة للمواطن اليمني الذي لم يطق صبرًا.

كل خطوة خاطئة عززت من موقف الحوثيين

لقد صرح لي أحد مؤيدي الحوثي في مطلع العام الجاري: «يعتقد الناس أننا نريد غزو العاصمة من الخارج. نحن بالفعل داخلها. المطلوب الآن فعله هو أن يحمل كل مؤيدي عبدالملك الحوثي السلاح ويخرجوا من دورهم وسوف ننتصر».

في 17 أغسطس؛ ظهر عبدالملك الحوثي على شاشة التلفاز ليعلن أن قضيته ضد الحكومة. أعلن أن مؤيدوه سيتدفقون على صنعاء في الغد ليقيموا معسكراتهم ويتظاهروا يوميًا حتى تنفيذ المطالب، وأكّد على سلمية الثورة، لكنه هدد في حالة مهاجمة المتظاهرين فإن الحوثيين لن يقفوا مكتوفي الأيدي. وفي اليوم التالي خرج اليمنيون بالآلاف إلى الشوارع.

وفي الوقت الذي عزز فيه الحوثيون من أنشطتهم في الأسابيع التي أعقبت دعوة «هادي» لاتفاقية سلام، سعى «هادي» للحفاظ على التحول السياسي في مساره، مؤكدًا وقتها أن الحرب ستكون نذيزَ شؤمٍ على الصعيدين؛ السياسي والاقتصادي.

لكن كثيرًا من الشائعات المثيرة للقلق سَرَت في صنعاء: الرئيس تردد لأنّ مجلس الأمن الوطني حذّره أنه لن يستطيع كسب الحرب ضد الحوثيين. والجيش أضعفته انقسامات 2011م، وكان يحارب ضد تنظيم القاعدة للسيطرة على الجنوب. ولم يكن أمام «هادي» خيارات سوى أن يدعوا لتوقيع اتفاقية سلام.

لم يكن هناك أي اتفاقٍ يلوح في الأفق. وبدأ الحوثيون يعدّون العدّة للهجوم على العاصمة. وعندما فتح مجموعة من قوات الدفاع اليمني في 9سبتمبر/أيلول النار على المتظاهرين الحوثيين عند محاولتهم القيام بمظاهرة أمام مكتب رئيس الوزراء وقتلوا سبعة أفراد؛ كتمت اليمن أنفاسها ... لقد هُوجم الحوثيون ... كيف سيكون ردّ الفعل؟

في الوقت الذي التقى فيه «جمال بن عمر» – مبعوث الأمم المتحدة لليمن – بـ«عبدالملك الحوثي» في صعدة في محاولة أخيرة لإيجاد حلٍ سلمي في 17سبتمبر/أيلول الماضي، اندلع القتال في الناحية الشمالية الغربية من العاصمة.

هدف الحوثيين ظهر جليًا للعيان. اقترب المسلحون من أحد معسكرات الجيش الموالية لـ«محسن الأحمر» حيث أقوى التجهيزات العسكرية. وبعد أربعة أيام فقط سقط المعسكر والعاصمة نتيجة القصف المدفعي المتواصل من الحوثيين. في 21سبتمبر/أيلول وقّع الرئيس «هادي» وممثلون عن فئاتٍ سياسية بالمجتمع اتفاق سلام مع الحوثيين وصفه كثيرون بأنه استسلام لهجومهم على العاصمة. في غضون أشهرٍ تمكن الحوثيون من الوصول إلى القوات التي طالما حاربتهم وتعاونوا معها وأسقطوا نظام «صالح» الذي حاربهم قرابة ثلاثين عامًا وهزموه بسهولة.

هناك القليل من الشك الذي يساور عقول اليمنيين بشأن مَن يسيطر على صنعاء الآن.  

نقاط التفتيش التي أقامها الحوثيّون تنتشر في شوارع العاصمة، ويجلس عناصر الحركة يحرسون المباني الحكومية من تنظيم «القاعدة» – الذي أثار الجدال بتفجير 9 أكتوبر. "أعتقد أن الحوثيين أنفسهم مندهشون لطريقة وصولهم السهلة والسريعة لصنعاء" هكذا قال لي دبلوماسي غربي بعد أيام قليلة من إحكام السيطرة على العاصمة؛ مُضيفًا: "الحوثيون خططوا وتمكنوا من السيطرة على صنعاء عسكريًا ومن ثمّ سياسيًا". الرئيس ما يزال في السلطة، لكن يبقى الأمر غير واضح بشأن مدى قدرته على ممارسة مهامه.

الكثير يتساءل: كيف أن مجموعة صغيرة تصل إلى مرحلة صنع السياسة في اليمن. واشنطن والرياض يتهمان إيران وحزب الله بدعم الحركة؛ خاصة وأن القادة الحوثيين قد عبروا عن امتنانهم لطهران و«حسن نصر الله» في وقت سابق، لكن الحركة تنفي هذه الادعاءات جُملةً وتفصيلاً.

ويشير آخرون بأصابع الاتهام إلى «صالح» مستندين إلى أن الرئيس السابق عمل على إزالة العقبات من الطريق الجنوبي أمام الحوثيين من باب الانتقام من «محسن» وقبيلته بني الأحمر بعد أن خانه عام 2011م على حد اعتقاده.

الأعضاء السابقون بالحرس الجمهوري – وحدة النخبة التي قادها«أحمد» بن الرئيس صالح حتى 2013م – دعمت الحوثيين في استيلائهم على صنعاء بحسب ما صرّح به مسئولون ودبلوماسيون في العاصمة. هناك ادعاء آخر بأن الرئيس«هادي» حاول استغلال الحوثيين في إضعاف محسن الأحمر الذي حاول بسط سيطرته ما جعله يُطلق يد الحوثيين ليذهبوا بعيدًا ويوقفوا «محسن».

وماذا الآن؟

اتفاقية السلام تعني أنه وللمرة الأولى كان للحركة رأيٌ في اختيار رئيس وزراء وحكومة جديدة، وعلى ما يبدوا أن تلك الحكومة ستضم أفرادًا من الحوثيين. لكن هل الحوثيون فعلاً مهتمون بلعب أدوارٍ بسيطة في حكومة يديرها شخصٌ آخر؟ هل بإمكانهم مهاجمة القاعدة وهزيمتها؟ ما الذي يريده «عبدالملك»؟ حزب «الإصلاح» السنّي لطالما اتهم «عبدالملك» بالسعي وراء ثيوقراطية زيديةٍ تكون إيران مُلهمةً لها.  

مر أسبوعٌ على توقيع اتفاقية السلام، و«عبدالملك» الذي وضع خطة السيطرةٍ على صنعاء لم يظهر إلا مرات قليلةٍ للغاية في العاصمة، مثله كمعظم قيادات الجماعة القادمةٍ من الشمال لا يُعرف عنه الكثير، ونادرًا ما يتحدث إلى وسائل الإعلام. 

طرحتُ عليه سؤالاً: هل يتوقع مزيدًا من القتال؟  أجاب:«لا. نحن جزءٌ من المجتمع اليمني. ما يقرروه سنكون معهم فيه». لكن «عبدالملك الحوثي» قال إن الحكومة ينبغي أن تتحمل مسئولية قتال تنظيم  القاعدة هنا، الموقف الذي بدا على الأرجح  أنه ازداد حدّة بعد تفجير ٩ أكتوبر/تشرين الأول القوي، الذي كان ضمن موجة من الهجمات شنتها الجماعة منذ سيطرة الحوثيين.  

وعند سؤاله: هل الرئيس صالح من بين الفاسدين في اليمن والذين ادعت الحركة أنها جاءت لتحاربهم؟ أجاب بإجابةٍ ملتوية: «الفساد في كل مكان باليمن. الناس سوف يعالجون آثار هذا الفساد»

وعلى مقربةٍ توقف مسلح حوثي شابّ من صعدة قال إن اسمه «عبدالجليل» للحديث معي حيث أقر بأن الحوثيين يسيطرون على صنعاء، وأخبرني – بلهجة تناقض ما تردد عن حفاظ الحوثيين على الهوية السياسية القريبة من العلمانية - أنهم لن يتوقفوا عندها: «الحرب ستكون في كل مكان. سنذهب للسعودية ونهزم الفساد والكافرين»، ثم عدّل من ضعية سلاحه على كتفه وارتحل.

المصدر | بيتر سالزبري، فورن بوليسي

  كلمات مفتاحية

عبدالملك الحوثي الحوثيين اليمن الإخوان المسلمين عبد ربه منصور هادي علي صالح بني الأحمر

عشرات القتلى والجرحى في تفجير استهدف تجمعا للحوثيين بعد ساعات من اعتذار «بن مبارك»

"المتمردون الشيعة" قادة اليمن الجدد

هكذا سقطت صنعاء في يد الثورة المضادة وإيران

مليشيات الحوثي تحتفل بالسيطرة على صنعاء .. و«روحاني» يهنئهم بـ"النصر المؤزر"

إيران تبسط نفوذها على اليمن والخليج الخاسر الأكبر

«هادي»: ما حدث لصنعاء ”مؤامرة“ تعدت حدود الوطن

الإمارات والسعودية تحالفا مع إيران لإزاحة الإسلاميين من المشهد اليمني بأيادي الحوثيين

مستشار سابق في الرئاسة اليمنية يؤكد أن وزير الدفاع باع اليمن لإيران

بعد «الحديدة» و«ذمار»: مليشيات «الحوثيين» عينها على «باب المندب» ونفط «مأرب»

اليمن.. ضعف الدولة وغياب السياسة

الحوثيون يتراجعون عن رفع مخيماتهم من صنعاء لحين أداء «خالد بحاح» اليمين الدستورية

الأصولية السلطوية وانهيار «الدولة» العربية

مسار الربيع العربي في اليمن

انسحاب مليشيات «الحوثيين» في «رداع» أمام «القاعدة» واستمرار المواجهات في «إب»

أسئلة حول صمت السعودية عن سلوك «الحوثيين»

جماعة «الحوثي» اليمنية تدشن عهد "دولنة" الميلشيا

ميليشيات الحوثي تزيل خيام الاعتصام من شارع المطار بصنعاء

تحالف قبائل اليمن: ميليشيات الحوثي أعدت قائمة اغتيالات لمعارضيها

النكسة في اليمن: تقدم الحوثيين كابوسٌ للسعودية

اليمن: اتهامات لقائد المنطقة العسكرية السابعة بالتواطؤ مع ميليشيات الحوثي

اليمن الحزين !

«الحراك الجنوبي» يستعد لـ«جمعة الغضب» للمطالبة بالانفصال عن اليمن

التصديق على وقائع «موت معلن»

اليمن: ميليشيات الحوثي تستحوذ علي 6 حقائب وزارية فى الحكومة الجديدة

المشهد السياسي في اليمن ما زال مجهول المعالم

الحاضر في التاريخ .. قصة الإمامة الزيدية في اليمن

اليمن: تزايد نزعات التشدد لن يكون في صالح الاعتدال

«الحوثي» يخطط للسيطرة على «تعز»

توسع الحوثيين يضع اليمن على شفا حرب أهلية

اليمن كعنصر في حسابات الصراع السعودي الإيراني

أنباء عن لقاءات سرية تجمع بين الحوثيين ومسؤولين أميركيين

الوضع في اليمن لا يسر السعوديين

اليمن بين إملاءات السلاح وفرص الشراكة

أهالي صنعاء يمنعون ميليشيات الحوثي من فرض خطباء موالين له بالمساجد

الحرب الأهلية والانهيار الاقتصادي على أبواب صنعاء

اليمن تحت سيطرة الحوثيين

الرئيس اليمني يعزز من نفوذ «الحوثيين» بتعيين مواليا لهم نائبا لرئيس هيئة أركان الجيش

نيويورك تايمز: الحوثيون يمدون صلاتهم بالخارج بينما يكرسون سلطتهم في اليمن

لماذا ينبغي تجنب الحرب بالوكالة في اليمن؟

الحوثيون وتشظي اليمن

«هادي» يتهم الحوثيين بمحاولة فرض المذهب الإثنى عشري في اليمن بقوة السلاح

أنا ولوركا وقرطبة وصنعاء

عن الزيدية السياسية

«فورين أفيرز»: الحملة السعودية في اليمن تعمق الانقسامات داخل حركة الحوثي

الحوثيون يتعهدون في خطاب للأمم المتحدة باتخاذ خطوات تنهي النزاع في اليمن

حزب «صالح» يشترط آلية تنفيذية للقرار الأممي 2216