«هادي» يتهم الحوثيين بمحاولة فرض المذهب الإثنى عشري في اليمن بقوة السلاح

الاثنين 23 مارس 2015 12:03 ص

اتهم الرئيس اليمني، «عبد ربه منصور هادي»، اليوم الإثنين، جماعة «أنصار الله» (الحوثي) بمحاولة فرض المذهب «الإثني عشري» الشيعي في البلاد بالتنسيق مع إيران بقوة السلاح، خلال لقائه مع شيوخ قبليين، حسب مصدر حضر اللقاء.

وقال المصدر القبلي الذي حضر لقاء «هادي» في القصر الجمهوري بعدن مع شيوخ قبائل من شبوة (جنوب) لمراسل وكالة الأناضول إن «الرئيس أوضح أن الحوثيين يقومون بمحاولة فرض المذهب الإثني عشري في البلاد بقوة السلاح بالتنسيق مع إيران».

وأضاف الرئيس «هادي» أن: «الحوثيين تعهدوا لإيران عقب انتهاء مؤتمر الحوار الوطني بإفشال مخرجاته».

وتابع الرئيس اليمني قوله:  «25 مليون يمني (عدد سكان البلاد) لن يقبلوا بأساليب الحوثيين الذين يرفعون شعارات الموت»، معتبرا أن التظاهرات التي تخرج في مختلف المحافظات تؤكد ذلك.

وفي الخميس الماضي اتهم «هادي»  من أسماهم "عملاء إيران"، و"الرجعيين"، و"الانقلابيين" بمحاولة «القيام بانقلاب عسكري» في محافظة عدن، جنوبي البلاد، حيث يمارس سلطاته بعد كسره الشهر الماضي إقامة جبرية فرضت عليه في العاصمة صنعاء.

وقال بيان لرئاسة الجمهورية اليمنية، إن «الانقلابين العملاء لإيران (في إشارة للحوثيين)، قاموا بتوجيه طائرات المؤسسة العسكرية التي نهبوها، خلال احتلالهم المقرات الأمنية والعسكرية والمطارات صوب أبناء الشعب في عدن، والمنازل وصوب سكن الرئيس الشرعي لليمن القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن، المشير عبدربه منصور هادي».

وكان الرئيس اليمني قد قال في رسالة وجهها لرئيس وأعضاء مجلس الأمن، تلقت وكالة الأناضول نسخة منها يوم أمس «ما تقوم به المليشيات الحوثية، وحلفاؤها لا تهدد السلم في المنطقة وحسب بل تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي».

وتابع «أطلب من جميع أعضاء مجلس الأمن حماية الشرعية الدستورية والحفاظ على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن الداعمة لها».

ومضى بالقول «كما أطلب من مجلسكم الموقر عقد جلسة طارئة وفورية لتفعيل العقوبات، وإصدار قرار ملزم لردع المليشيات الحوثية وحلفائها وتوقيفها مباشرة عن مواصلة عدوانها على كافة المحافظات وخاصة مدينة عدن ودعم النظام الشرعي لردع هذه المليشيات التي تحتل العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى وفرض عقوبات مشددة بموجب الفصل السابع على جميع من يخرق قرارات مجلس الأمن الدولي، ويساعد المليشيات الحوثية وأن يضطلع مجلس الأمن بمسؤوليته تجاه حماية الأمن ودعم الشرعية».

وتدهورت الأوضاع بشدة في اليمن، منذ يوم الخميس الماضي، عندما قصف طائرة القصر الرئاسي في عدن، جنوبي اليمن، وهو المقر الذي يقطنه «هادي» منذ تمكنه الشهر الماضي من الإفلات من قبضة الحوثيين في صنعاء.

وكان «هادي» قد أكد في كلمة متلفزة بتها تليفزيون عدن السبت  أن عودته للقيام بمهامه ليس تشبثا بسلطة ولكن اضطلاعا بمسؤوليته في الحفاظ على أمن واستقرار البلاد، وأوضح أن انتقاله إلى عدن ليس إيذانا بالانفصال، مجددا دعوته إلى «لم الشمل ومشاركة كافة القوى والمكونات السياسية بما في ذلك منفذي الانقلاب على الشرعية الدستورية».

كما وجه انتقادات لاذعة إلى إيران مؤكدًا أن «علم الجمهورية اليمنية سوف يرتفع على جبال مران في صعدة بدلا عن العلم الايراني»، لأنني اومن أن التجربة الإيرانية الاثنا عشرية التي تم الاتفاق عليها بين الحوثيين ومن يساندهم لن يقبلها شعب اليمن زيدي وشافعي».

وكان «هادي» قد وصل إلى عدن في 21 من الشهر الماضي، بعد تمكنه من الإفلات من الإقامة الجبرية بمقر إقامته في صنعاء التي فرضها عليه الحوثيون، الذين يهيمنون على النصف الشمالي من البلاد.

ومنذ ذلك الحين، يسعى «هادي»، الذي يحظى بدعم خليجي ودولي واسع، إلى تعزيز سلطاته في عدن وإنشاء مركز منافس للسلطة جنوبي البلاد بدعم وحدات من الجيش موالية له.

 

  كلمات مفتاحية

اليمن الحوثيين الزيدية إيران الإثنى عشرية

«هادي»: عودتي ليست تشبثا بالسلطة والشعب اليمني لن يقبل التجربة الإيرانية

«هادي» يتهم ”عملاء إيران“ وأركان النظام السابق بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكري في عدن

الحاضر في التاريخ .. قصة الإمامة الزيدية في اليمن

الحوثيون: من المنفى إلى صناعة الملوك

"المتمردون الشيعة" قادة اليمن الجدد

بوادر «صراع عقائدي» يطفو مجددا داخل العائلة «الحوثية»

المخلوع «صالح» يدعو للحوار المباشر مع السعودية

تقرير حقوقي يمني: الحوثيون ارتكبوا أكثر من 75 ألف انتهاك خلال 6 شهور