أعلن مسؤول يمني اليوم الإثنين مقتل ثلاثة أشخاص، يُعتقد انتماؤهم لتنظيم «القاعدة» في غارة جوية نفذتها طائرة بدون طيار، يعتقد أنها أمريكية بين محافظتي شبوة ومأرب شرقي اليمن.
وقال المسؤول إن طائرة بدون طيار، يعتقد أنها أمريكية نفذت غارة جوية في منطقة «عين» الحدودية بين محافظتي مأرب وشبوة شرقي اليمن، واستهدفت سيارة تقل 3 مسلحين، ما أدى إلى مقتلهم على الفور.
من جهة أخرى هاجم مسلحون يعتقد أنهم من تنظيم «القاعدة» بمحافظة أبين (جنوب اليمن) صباح اليوم ثكنة عسكرية ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة 4 آخرين.
وأشارت المصادر إلى أن المسلحين هاجموا موقعا عسكريا في منطقة «خبر المراقشة»، ما أسفر عن سقوط قتيل وإصابة 4 من أفراد الموقع، كما أفادت مصادر إعلامية بأن الهجوم أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بمدرعتين عسكريتين تابعتين للموقع.
في غضون ذلك، نفت وزارة الدفاع الأميركية إيقاف الحرب ضد تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب»، والذي يتخذ من اليمن معقلا له، وذلك بعد نشر بعض وكالات الأنباء أخبارا بهذا السياق.
وقال المتحدث باسم «البنتاغون» الأدميرال «جون كيربي»، إن الولايات المتحدة لديها القدرة على اتخاذ إجراءات أحادية لمطاردة الإرهابيين في أي مكان في العالم، لافتا إلى أن غموض الوضع السياسي في اليمن أجبر الولايات المتحدة على تعليق شراكتها مع الحكومة اليمنية في بعض جوانب مكافحة الإرهاب، موضحا أن ذلك لا يعني إيقاف أو تجميد العمل أحادي الجانب ضد عناصر «القاعدة».
وأضاف: «ليس هناك جدال بأن وجود شريك مستعد للتعاون معنا في الحرب على الإرهاب سواء في اليمن أو في أي مكان في العالم هو أمر أفضل ويجعل المهمة أكثر فاعلية، ولكنا أثبتنا أيضا أن لدينا قدرة على ملاحقة الإرهابيين في أماكن مختلفة من العالم بصورة أحادية الجانب، وسنظل نحتفظ بحقنا في ذلك ومسؤوليتنا عن ذلك».
ونفى «كيربي أن تكون استقالة الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» وحكومته بمثابة «فيتو» على المؤسسة العسكرية يمنعها من التعاون مع غيرها في مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن الحكمة تقتضي الانتظار إلى حين اتضاح الرؤيا على المستوى السياسي في اليمن، قبل اتخاذ أي قرار جوهري من الجانب الأميركي أو المضي قدماً في عمليات كبيرة.
ولفت إلى وجود قوات بحرية أميركية قرب المياه اليمنية استعدادا لأي طارئ، نافيا وجود أي تواصل حاليا بين وزير الدفاع الأميركي ونظيره اليمني.
كما رفض المتحدث الإفصاح عن عدد العناصر العسكرية الأميركية الموجودة في اليمن، مبررا ذلك بأن «البنتاغون» حتى في الحالات العادية لم يفصح عن عدد عناصره في اليمن، مشيرا أن الوجود العسكري الأميركي على الأرض ليس سرا يخفيه «البنتاغون» ولا توجد حاجة لرفع أو خفض هذا الوجود، إلا إذا قررت القيادة المركزية الأميركية في تامبا خلاف ذلك لاحقا.
وأشاد المتحدث العسكري الأميركي بالتعاون مع اليمن في الحرب على «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» واصفا إياه بـ«المثمر والفعال»، معربا عن تطلع وزارة الدفاع الأميركية إلى استمرار الشراكة مع اليمن واستئناف العمل المشترك في أقرب وقت ممكن.