أعلن تنظيم القاعدة في اليمن مقتل القيادي «حارث النظاري»، خلال الأسبوع الماضي في غارة جوية لطائرة أمريكية بأحد مناطق محافظة شبوة، شرق اليمن.
وأعلن التنظيم في بيان نشره عبر موقع «تويتر»، أن الشيخ «حارث بن غازي النظاري» قد لقي حتفه مع «سعيد عوض بافرج»، و«عبد السميح ناصر الحداء»، و«عزام الحضرمي» وهم جميعهم من عناصر التنظيم اليمنيين، وذلك في غارة أمريكية استهدفت منطقة الصعيد في شبوة يوم السبت 31 يناير/كانون الثاني.
ويُعتبر اليمني «حارث النظاري»، هو المسؤول الشرعى (مفتي) في تنظيم «قاعدة الجهاد فى جزيرة العرب»، بحسب ماتصفه وسائل الإعلام، ويعتبر عضو اللجنة الشرعية لأنصار الشريعة في اليمن.
وكان ظهور «النظاري» وهو خريج جامعة الايمان، في مدينة القطن اليمنية مع القيادي القاعدي «أبو حمزة الزنجباري» عقب اقتحام (القاعدة) للمدينة في أغسطس/آب 2014 الماضي، قد أثار موجة من ردود الأفعال المتباينة.
وأفاد التنظيم بأن «النظاري» كان «يرشد المجاهدين ويوجههم في مسائل العقائد والعبادات والمعاملات على تنوعها واختلافها». كما كان النظاري بحسب البيان «الغازي المجاهد الذي اعتاد المجاهدون رؤيته بينهم»، مشيرا إلي أن «النظاري» قتل بعد ساعات من إتمام مقال قال إنه «صفقة» أدت لاستلام المسلحين الحوثيين الشيعة لزمام الأمور في العاصمة اليمنية.
وقال التنظيم «لا يفوتنا أن ننوه إلى أمر هام وهو أن هذا القصف هو الثاني الذي تقصف فيه طائرات الصليبيين المسيّرة المسلمين في اليمن خلال خمسة أيام»، مضيفا أن القصف أتى «عقب ساعات معدودة من إتمام صفقة استلام الحوثيين زمام إدارة البلاد بإشراف أمريكي وتواطؤ إقليمي مكشوف».
واعتبر تنظيم القاعدة أن الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء منذ 21 أيلول/سبتمبر «باتوا الشريك المخلص لأمريكا في الحفاظ على مصالحها وتنفيذ مخططاتها في جنوب الجزيرة العربية».
ونفت وزارة الدفاع الأميركية مؤخرا إيقاف الحرب ضد تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب»، والذي يتخذ من اليمن معقلا له، وذلك بعد نشر بعض وكالات الأنباء أخبارا في هذا السياق.
كما رفض المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» الأدميرال «جون كيربي» الإفصاح عن عدد العناصر العسكرية الأميركية الموجودة في اليمن، مبررا ذلك بأن «البنتاغون» حتى في الحالات العادية لم يفصح عن عدد عناصره في اليمن، مشيرا أن الوجود العسكري الأميركي على الأرض ليس سرا يخفيه «البنتاغون» ولا توجد حاجة لرفع أو خفض هذا الوجود، إلا إذا قررت القيادة المركزية الأميركية في تامبا خلاف ذلك لاحقا.
وأشاد المتحدث العسكري الأميركي بالتعاون مع اليمن في الحرب على «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» واصفا إياه بـ«المثمر والفعال»، معربا عن تطلع وزارة الدفاع الأميركية إلى استمرار الشراكة مع اليمن واستئناف العمل المشترك في أقرب وقت ممكن.