لقي أربعة عناصر يشتبه في انتمائهم لـ«أنصار الشريعة» التابع لتنظيم «القاعدة» مصرعهم أمس الإثنين في غارة جوية لطائرة بدون طيار بمحافظة البيضاء وسط اليمن، فيما نشبت مواجهات مسلحة بين قوات أمنية ومسلحي تنظيم «القاعدة» في حضرموت جنوبي البلاد.
وقالت مصادر قبلية في محافظة البيضاء إن طائرة أميركية بدون طيار استهدفت سيارة كانت تقل أربعة أشخاص على الأقل يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم «أنصار الشريعة» بمديرية مسورة في محافظة البيضاء، مما أدى إلى تدمير السيارة ومقتل الذين كانوا بداخلها.
وأفادت المصادر لـ«وكالة الأنباء الألمانية» بأن الغارة الجوية أعقبتها انفجارات في السيارة، وهو ما يرجح وجود أسلحة بداخلها، بالإضافة إلى القتلى، ولم يصدر تعليق بعد من السلطات اليمنية على هذه الغارة الجوية.
على صعيد آخر، قال شهود عيان إن اشتباكات بين مسلحي «القاعدة» وقوات الأمن وقعت إثر هجوم مفاجئ شنه مسلحو «القاعدة» على مراكز أمنية في مدينة القطن التابعة لمحافظة حضرموت.
وحسب المصادر ذاتها، تصدت قوات الأمن للهجوم واشتبكت مع المسلحين، وتبادل الطرفان إطلاق النار من أسلحة مختلفة في أحياء عدة بالمدينة، ولم تعرف على الفور حصيلة الضحايا جراء الاشتباكات.
وسبق لمسلحي «القاعدة» مهاجمة عدد من المواقع الأمنية والعسكرية في حضرموت خلال الأشهر الماضية، أبرزها الهجوم المتكرر على مقري المنطقتين العسكريتين الأولى والثانية في المكلا وسيئون، بالإضافة إلى مهاجمة مدن ومناطق أخرى في المحافظة نفسها.
في غضون ذلك هاجم مسلحون يعتقد أنهم من تنظيم «أنصار الشريعة» التابع لتنظيم «القاعدة» خلال الساعات القليلة الماضية معسكرا لقوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقا) في مدينة القطن بوادي حضرموت غرب اليمن.
وأفادت مصادر مقربة من تنظيم «القاعدة» أن مسلحون من «أنصار الشريعة» هاجموا معسكرا لقوات الأمن الخاصة بقذائف الآر بي جي، ثم اشتبكوا مع أفراد المعسكر، مشيرة إلى أن الاشتباكات لا تزال مستمرة حتى قبل ساعة من كتابة هذا الخبر.
وفي محافظة لحج هاجم مسلحون يعتقد أنهم من تنظيم «القاعدة» مساء أمس ملعب معاوية ومكتب محافظ المحافظة بقذائف الآر بي جي، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة مع جنود قوات الأمن الخاصة.
يذكر أن طائرة بدون طيار يعتقد أنها أمريكية نفذت نهاية الشهر الماضي غارة جوية بين محافظتي شبوة ومأرب شرقي اليمن، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة.
ونفت وزارة الدفاع الأميركية إيقاف الحرب ضد تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب»، والذي يتخذ من اليمن معقلا له، وذلك بعد نشر بعض وكالات الأنباء أخبارا بهذا السياق.
كم رفض المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» الأدميرال «جون كيربي» الإفصاح عن عدد العناصر العسكرية الأميركية الموجودة في اليمن، مبررا ذلك بأن «البنتاغون» حتى في الحالات العادية لم يفصح عن عدد عناصره في اليمن، مشيرا أن الوجود العسكري الأميركي على الأرض ليس سرا يخفيه «البنتاغون» ولا توجد حاجة لرفع أو خفض هذا الوجود، إلا إذا قررت القيادة المركزية الأميركية في تامبا خلاف ذلك لاحقا.
وأشاد المتحدث العسكري الأميركي بالتعاون مع اليمن في الحرب على «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» واصفا إياه بـ«المثمر والفعال»، معربا عن تطلع وزارة الدفاع الأميركية إلى استمرار الشراكة مع اليمن واستئناف العمل المشترك في أقرب وقت ممكن.