كشفت مصادر مطلعة، ومقربة من تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا، إن التنظيم يستعد لإعلان ولاية اليمن، وذلك بعد عودة العشرات من أعضائه اليمنيين إلى بلادهم، على خلفية سيطرة مليشيات الحوثيين على مقاليد الأمور في البلاد.

وأكدت المصادر أن «التنظيم وبعد دراسة الأوضاع في اليمن، وخاصة في أعقاب سيطرة الحوثيين على مقاليد الأمور هناك، ومغادرة العشرات من مقاتليه اليمنيين، قرر تأسيس ولاية اليمن، والتي من المتوقع أن يتم الإعلان عنها بشكل بيعة لخليفة التنظيم أبو بكر البغدادي خلال أيام قليلة».

كما أشارت المصادر في تصريحاتها لموقع «الخليج أونلاين»، إلى أن «الأوضاع في اليمن استدعت الطلب من المقاتلين اليمنيين المغادرة لغرض التصدي لجماعة الحوثي التي باتت هي الحاكم الفعلي للبلاد، الأمر الذي سيمهد لظهور تنظيم الدولة الإسلامية هناك».

وعن تعارض العمل بين تنظيم «الدولة الإسلامية» في اليمن، وبين تنظيم القاعدة، قالت المصادر إن التنظيم ينتقد القاعدة لما وصفه بـ«تخاذلها في الدفاع عن البلاد بوجه الحوثيين»، معتبرًا أن ما قامت به القاعدة لا يمثل حتى الآن من وجهة نظر تنظيم «الدولة الإسلامية»، شيئًا، خاصة وأن سقوط مؤسسات الدولة في يد الحوثيين الشيعة منحهم فرصة كبيرة للعمل، إلا أن القاعدة لم تنجح باستغلالها. وفقًا للتنظيم.

وسبق أن قدرت المصادر عدد المنضمّين لتنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا من اليمنيين، بأكثر من 300 مقاتل، غادر أغلبهم وعادوا إلى اليمن، مشيرًة إلى أن هناك مقاتلين في جبهة النصرة لا يعرف عددهم، غادر بعضهم إلى اليمن كذلك.

وكان تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، الذي يتخذ من اليمن مقرًا له، قد طالب مقاتليه المهاجرين بالاستنفار والعودة سريعًا إلى البلاد من أجل «التصدي للعدو الصائل»، وذلك في إشارة إلى مليشيات الحوثيين. ومن أبرز اليمنيين الذي يتولون مناصب كبيرة في تنظيم «الدولة الإسلامية»، هو «محمد خليل الزاد» الذي قيل أنه يتنقل بين الموصل والرقة.

وتعتبر الجنسية اليمنية هي السادسة في تسلسل مقاتلي الجماعات الجهادية والفصائل المسلحة بالعراق وسوريا، وذلك بعد مواطني البلدين الرئيسيتين، العراق وسوريا. ثم يحلّ السعوديين والمغرب العربي متمثلا في مواطني الجزائر وتونس والمغرب، يليهم المصريون.

جدير بالذكر أنه قد سبق وأعلنت فصائل مسلحة في سيناء المصرية، مبايعتها لخليفة تنظيم «الدولة الإسلامية»، «أبو بكر البغدادي»، حيث أطلقت على التنظيم اسم «ولاية سيناء».