طالب تنظيم القاعدة في اليمن، بالثأر للمعتقل الليبي الذي توفي في سجن أميركي قبيل محاكمته بتهمة المشاركة في اعتداءات «إرهابية»، وفقا لما ذكره مركز متخصص لمراقبة المواقع الإسلامية.
وقد توفي «أبو أنس الليبي»، وهو يبلغ 50 عاما، بعد إصابته بالسرطان في أحد مستشفيات نيويورك قبل أيام من بدء محاكمة قضية الهجمات على السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998.
وحذر التنظيم في بيان عبر حسابٍ يعود إليه على تويتر، الولايات المتحدة من أنها «ستدفع ثمن جرائمها من دماء شعبها وجنودها»، وفقا للمركز الأميركي لمراقبة المواقع الإسلامية «سايت».
وأضاف التنظيم «ندعو جميع الإخوة المسلمين وخصوصا الإخوة الليبيين إلى الثأر له مهما طال الزمن».
وكان «أبو أنس الليبي»، والذي يُدعى «نزيه عبد الحميد الرقيعي»، قد تم إدراجه على لائحة مكتب التحقيقات الفدرالي «إف بي آي» لأهم المطلوبين، عندما اعتقله عناصر من القوات الأميركية الخاصة في عملية في تشرين الأول/أكتوبر 2013 في العاصمة الليبية.
وكان من المتوقع أن تبدأ محاكمة هذا القيادي في القاعدة إضافًة إلى رجل الأعمال السعودي «خالد الفواز» في الثاني عشر من يناير/كانون الثاني الجاري، بشأن الهجومين على سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا اللذين قتل فيهما 224 شخصًا وجرح أكثر من 5 آلاف آخرين عام 1998.
وتعتبر العاصمة الأمريكية واشنطن تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» من أخطر شبكات القاعدة، وقد اغتنم هذا التنظيم ضعف السلطة المركزية في اليمن عام 2011 والانتفاضة الشعبية ضد الرئيس السابق «علي عبد الله صالح» لكي يعزز وجوده، لا سيما في جنوب وجنوب شرق البلاد.