قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) «بيتر كوك» إن «الجيش الأمريكي شن ضربة جوية الثلاثاء على معسكر تدريب لتنظيم القاعدة في اليمن، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى».
وأضاف «كوك» أن «معسكر التدريب الذي تم استهدافه يقع في منطقة جبلية باليمن»، مشيرا إلى أنه «كان يتردد عليه أكثر من 70 إرهابيا ينتمون إلى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب».
ولم يحدد «كوك» موقع المعسكر المستهدف، إلا أن المسؤولين اليمنيين وشاهد عيان أكدوا أن الغارة الجوية الأمريكية استهدفت مركزا عسكريا سابقا كان يسيطر عليه تنظيم القاعدة ويبعد 75 كيلومترا شرق مدينة المكلا الذي يعد معقلاً للتنظيم.
وأضاف «ما زلنا نقيم نتائج الهجوم لكن الحصيلة الأولى تشير إلى القضاء على عشرات من مقاتلي القاعدة في معسكر قتالي».
وتابع قائلا إن «الهجوم وجه ضربة لقدرة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على استخدام اليمن كقاعدة لشن هجمات تهدد الأمريكيين وذلك يوضح التزامنا بهزيمة القاعدة وحرمانها من ملاذ آمن».
وذكرت مصادر قبلية في المنطقة لوكالة الأنباء الفرنسية أن سلسلة من الغارات الجوية استهدفت المعسكر وأنه تم نقل عشرات المسلحين إلى مستشفى في المكلا بمحافظة حضرموت شرقي اليمن.
وذكر شهود عيان في المنطقة أنهم شاهدوا نحو تسع عربات تنقل الضحايا من موقع الهجوم.
كانت «القاعدة في جزيرة العرب» قد استهدفت مصالح غربية، منها محاولة تفجير طائرة متجهة إلى الولايات المتحدة في العام 2009، كما أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم على صحيفة شارلي إبدو في باريس، والذي أسفر عن مقتل 12 شخصا العام الماضي.