نفى تنظيم القاعدة في محافظة أبين، جنوبي اليمن، صلته بمذبحة جرت في مديرية أحور التابعة للمحافظة، أمس السبت، وراح ضحيتها 28 من جنود الجيش، الموالي للرئيس اليمني، «عبدربه منصور هادي»، وهي الرواية التي دعمها مسؤول يمني محلي.

وقال بيان صادر عن ما يعرف بــ«ولاية أبين»، في تنظيم «أنصار الشريعة» (الاسم الذي يطلق على تنظيم القاعدة في اليمن): «ننفي نحن أنصار الشريعة علاقتنا بحادثة القتل التي حصلت  صباح السبت بمنطقة أحور».

واتهم التنظيم، في بيانه التي نشرته حسابات تابعه لها على موقع «تويتر»، شيخ قبلي من أحور يدعى «علي عقيل» وعصابته بتنفيذ هذا الهجوم، مضيفا: «كل أهل المنطقة يعلمون أن من قام بالقتل هو المدعو علي عقيل وعصابته، وهم جماعة من المفسدين في الأرض قطعوا الطريق وأخافوا السبيل، وجرائمهم معلومة مشهورة، وقد دخلنا أحور قبل قرابة الشهرين لمطاردة هذا المفسد وعصابته».

وفي ختام بيانه، دعا تنظيم «القاعدة» وسائل الإعلام إلى «تحري الدقة والمصداقية في نشرها للأخبار».

كان مسلحون اعترضوا 3 حافلات تقل عشرات الجنود في مدينة أحور بأبين كانوا في طريقهم إلى محافظتي المهرة وحضرموت(شرق) لإستلام رواتبهم.

وأسفر الحادث عن مقتل نحو 28 جنديا، وإصابة عدد آخر (غير محدد) حسب ما قال لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، العميد «محمد أحمد ملهم»، قائد «اللواء 111 ميكا» في الجيش الموالي لـ«هادي».

مسؤول محلي يمني دعم رواية تنظيم «القاعدة» للحادث؛ حيث اتهم «علي عقيل» وعصابته بالوقوف ورائها.

إذ قال «يسلم غيرم»، الأمين العام  لمديرية احور لموقع «عدن الغد» الإخباري اليمني، إن «عصابة مسلحة يقودها أحد المطلوبين أمنيا وقبلياً تقطعت (قطع طريق) لحافلات تقل مدنيين وعسكريين بعضهم في طريقهم إلى المهرة وحضرموت, وتم خطفهم إلى منطقة نائية, وإطلاق النار عليهم بشكل عشوائي؛ ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات منهم».

وأضاف: «حين علمت القبائل بالحادثة هبت لمحاصرة تلك الجماعات المسلحة التي يقودها المطلوب أمنيا للدولة والقبائل علي عقيل, وجرت اشتباكات بين الطرفين؛ ما أدى إلى مقتل 10 من القبائل و9 جرحى ولا تزال الاشتباكات جارية مع تلك العناصر التي تفرض عليه القبائل حصارا محكما في احد الجبال».

وحمل «غيرم» السلطة المحلية في محافظة أبين مسؤولية ما يحصل في أحور، وعلى الطريق الدولية الرابطة بين عدن وحضرموت من أعمال قطع للطرق.