قالت صحيفة «الإندبندنت»، اليوم الأحد، إنها علمت أن تنظيم «القاعدة» في اليمن حصل على صواريخ «أرض-جو» متطورة، وأنه استخدمها في استهداف المقاتلة الإماراتية التي جرى الإعلان عن تحطمها قرب مدينة عدن، جنوبي اليمن، في 14 مارس/آذار الجاري.

الصحيفة البريطانية أضافت أن السلطات الإماراتية قالت، في حينها، إن المقاتلة، وهي فرنسية الصنع من نوع «ميراغ»، تحطمت جراء «خطأ فني»، لكن مصادر نفت لها ذلك، وقالت إن المقاتلة تم إسقاطها بصاروخ روسي الصنع.

ولفتت الصحيفة إلى أن سكان محليين أبلغوها بمشاهدة مروحية من نوع «أباتشي» ومقاتلة أخرى أثناء قصف موقع لتنظيم «القاعدة» غرب عدن، عقب حادث تحطم المقاتلة الإماراتية الذي أدى إلى مصرع طيارين اثنين.

وقال مصدر في اليمن للصحيفة (لم يتم الكشف عن هويته) إن الصاروخ التي أسقط المقاتلة الإماراتية هو صاروخ «أرض-جو» من «إس أيه-7» (يعرف أيضا باسم «ستريلا»)، وهو صاروخ روسي الصنع من النوع المحمول على الكتف.

المصدر أضاف أن المقاتلة الإماراتية المستهدفة كانت، على الأرجح، تحلق على ارتفاع منخفض وقت استهدافها؛ حيث أن مدى صاروخ «إس أيه-7» يصل إلى 1500 متر.

ووفق «الإندبندنت»، فإن صاروخ «إس أيه-7»  مستعمل منذ عقود، والمصدر الأكثر ترجيحا له هو دولة بلغاريا، التي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي السابق، وانفصالها عنه، باعت معدات عسكرية روسية، بينها هذا الصاروخ، إلى بلدان عدة في منطقة الشرق الأوسط.

وتعد هذه الحادثة الرابعة التي تسقط فيها طائرة تابعة لـ«لتحالف العربي» في اليمن، الذي بدأ في مارس/آذار 2015، لكنها المرة الأولى التي تسقط فيها طائرة للتحالف عبر صاروخ «أرض-جو»، حسب المصدر ذاته.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصدر ثان «له علاقات وثيقة مع الاستخبارات السعودية»، إن الصاروخ، الذي أسقط الطائرة الإماراتية هذا الشهر، حصل علية تنظيم «القاعدة» من خلال هجمات شنها، طيلة العام الماضي، على قواعد عسكرية في اليمن.

المصدر، الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته، قال: «القاعدة غنمت كميات كبيرة من الأسلحة من قواعد عسكرية في اليمن»، ذاكرا اثنتين منهما؛ الأولى في منطقة «أريان» بمحافظة عدن، والثانية في مدنية عتق عاصمة محافظة شبوة (شرق).