أفرجت السلطات الإيرانية عن ثلاثة أعضاء بمجلس شورى تنظيم «القاعدة»، كانت طهران قد وضعتهم قيد الإقامة الجبرية داخل الحدود الإيرانية، بعد سقوط حركة طالبان أفغانستان، وغزو القوات الأمريكية لمعظم الأراضي الأفغانية، بحسب ما كشفته مصادر تنتمي لتنظيم «الجهاد» تقيم خارج مصر.

وبحسب صحيفة «الشروق» المصرية، قالت المصادر إن الثلاثة الذين أفرجت عنهم إيران في إطار صفقة تبادلية مع «أنصار الشريعة» فرع «القاعدة» في اليمن، هم «سيف العدل المصري» الرجل الثالث في التنظيم وقائد الجناح العسكري السابق، و«أبوالخير المصري» عضو مجلس شورى التنظيم والمسؤول السابق عن العلاقات الخارجية، فضلا عن «أبو محمد المصري»، مقابل تسليم «أنصار الشريعة» دبلوماسي إيراني إلى طهران.

وفى الوقت الذي أكدت فيه مصادر مقربة من «سيف العدل»، إفراج إيران عن «أبو الخير المصري»، قالت: «إن الإفراج عن سيف العدل وزير دفاع القاعدة، غير مؤكد بشكل قاطع حتى الآن»، فيما أوضحت المصادر الجهادية قريبة الصلة بالعمليات المسلحة في سوريا أن القيادات المفرج عنها من جانب إيران انتقلت إلى الإقامة في المنطقة الخاضعة لـ«جبهة النصرة» في سوريا بقيادة «أبو محمد الجولانى»، وباتوا من قيادات الصف الأول بالجبهة نظرا لما يملكوه من خبرة عسكرية اكتسبوها خلال فترة وجودهم في أفغانستان.

ويعتبر «سيف العدل المصري» هو الراجل الثالث في الهيكل التنظيمي لـ«القاعدة» بعد مؤسسه «بن لادن، وزعيم التنظيم الحالي «أيمن الظواهري».

وكانت إيران قد ألقت القبض على عدد من كبار قيادات «القاعدة» خلال محاولتهم الفرار من أفغانستان، عبر الحدود المشتركة بين البلدين، وأخضعتهم للإقامة الجبرية مع عدد من أسرهم.

من جهة أخرى، كشفت المصادر تفاصيل جديدة في عملية اغتيال قائد الجناح العسكري السابق للجماعة الإسلامية المصري «رفاعى طه» بمنطقة إدلب السورية نهاية الأسبوع الماضي، موضحة أن «طه» كان خارجا من اجتماع مع قائد أحد أبرز الفصائل السورية المسلحة، بصحبة 5 من مرافقيه، الذين استقلوا إحدى السيارات قبل أن تقصفهم طائرة بدون طيار تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

وأشارت المصادر إلى أن اغتيال «طه» جاء في اليوم الرابع لدخوله سوريا في مهمة لتقريب وجهات النظر بين قادة الفصائل المسلحة هناك من أجل هدف عميق، بحسب المصدر الذي رفض ذكر اسمه.

من جانب آخر، قال مصدر جهادي آخر: «إن طه دخل إلى سوريا مستغلا علاقته بعدد كبير من قيادات العمل الجهادي في سوريا، من أجل التوصل لاتفاق يقضى بوحدة هذه الفصائل جميعا ماعدا تنظيم الدولة الإسلامية لتكوين جيش إسلامي من الفصائل المتقاربة».