تحت عنوان «قتال عنيف قبل بدء سريان وقف إطلاق النار، تناولت صحيفة «التليغراف» البريطانية حادث مقتل جنود موالين للرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» والنفي الذي أصدره تنظيم «القاعدة» بخصوص مسؤوليته عن الحادث.
جاء هذا هذ قبل بدء الهدنة بين التحالف العربي الذي تقوده السعودية والداعم للرئيس «هادي»، وبين الحوثيين والمتحالفين معهم برعاية الأمم المتحدة والتي تبدأ مساء الإثنين على أمل إنهاء القتال الدائر في البلاد لأكثر من عام وبدء مفاوضات مرتقبة للتسوية السلمية.
وأشارت الصحيفة البريطانية اليوم الأحد إلى أن «القاعدة» في محافظة أبين، جنوبي اليمن، نفى صلته بالمذبحة التي جرت في مديرية أحور التابعة للمحافظة، أمس السبت، وراح ضحيتها 28 من جنود الجيش، الموالي لـ«هادي»، وهي الرواية التي دعمها مسؤول يمني محلي.
وقالت تقارير محلية إنه قبيل بدء سريان الهدنة، شهدت البلاد تصعيدا في العمليات القتالية بين الجانبين.
واستبق منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن «جيمي ماكغولدريك» بدء سريان الهدنة بدعوة طرفي الصراع إلى ضرورة الالتزام باتفاق وقف القتال، مطالبا أيضا بحماية المدنيين.
وأضاف «ماكغولدريك» في بيان رسمي السبت أنه "بصرف النظر عن نتائج مفاوضات السلام، فإن الأمم المتحدة وشركاءها المعنيين بالعمل الإنساني، عاقدوا العزم على المضي في استجابتهم للاحتياجات الإنسانية للسكان أينما يكونون، ومهما يبلغ حجم العقبات التي سيواجهونها».
ومن المقرر انطلاق مباحثات السلام اليمنية يوم 18 أبريل/نيسان الجاري في الكويت.
ويدخل وقف إطلاق النار في اليمن حيز التنفيذ، منتصف ليلة الاثنين بدلا عن ليل الأحد، وذلك تمهيدا لمفاوضات السلام.
وكانت الأمم المتحدة قد رعت جولتي تفاوض سابقتين بين أطراف الأزمة اليمنية في مدينتي جنيف وبال السويسريتين خلال الشهور الماضية. غير أن المفاوضات أخفقت في التوصل إلى حل.