أعنلت الولايات المتحدة عن وقف الخدمات القنصلية لسفارتها في اليمن بسبب الاضطراب السياسي نتيجة استقالة الرئيس اليمني والحكومة الأسبوع الماضي تحت ضغط من ميليشيات الحوثيين المتمردة؛ فيما قال «جمال بن عمر» المبعوث الأممي لليمن، أن الرئيس (المستقيل) «عبدربه منصور هادي» وأفراد حكومته وضعوا قيد الإقامة الجبرية من قبل ميليشيات الحوثيين.
وقال «بن عمر» في منشور له على صفحته بموقع التوصل الاجتماعي «فيس بوك» إن مجلس الأمن التأم اليوم لمناقشة التطورات الأخيرة في اليمن.
وأبلغ المبعوث الأممي مجلس الأمن الدولي بأن الرئيس «هادي» ورئيس الحكومة «خالد بحاح» وأعضاء الحكومة تحت الإقامة الجبرية بصنعاء وفقا لقناة الجزيرة.
وفي نفس السياق، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الإثنين، أنه بينما لن تقدم السفارة الأمريكية في صنعاء الخدمات القنصلية المعتادة حتى إشعار آخر فإن السفارة نفسها ما زالت مفتوحة في اليمن حيث تستهدف الحكومة الأمريكية واحدا من أنشط أفرع تنظيم القاعدة.
وأكدت «جين ساكي» المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية للصحفيين في واشنطن «السفارة الأمريكية في صنعاء ستبقى مفتوحة. الخدمات القنصلية المعتادة فقط هي التي ستغلق في وجه الجمهور. ما زلنا نقدم الخدمات القنصلية الطارئة للمواطنين الأمريكيين في اليمن».
وقال بيان للسفارة إن القرار اتخذ «لمزيد من الحذر والرعاية لموظفينا وآخرين ربما يزورون السفارة».
وفي وقت سابق قال مسؤولون أمريكيون إنهم قلصوا عدد الموظفين في السفارة في صنعاء.
وانهارت حكومة الرئيس «عبد ربه منصور هادي» الأسبوع الماضي بعد انقلاب نفذه المسلحون الحوثيون المتحالفين مع إيران الأمر الذي حرم واشنطن من حليف وثيق في حملتها ضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
وقال مسؤولون أمريكيون آخرون إن الوضع على الأرض لا يزال يتسم بالفوضى.
وكان البيت الأبيض قال إنه ملتزم بمواصلة التعاون الوثيق مع اليمن ضد تنظيم القاعدة وبدا أن بعض العمليات على الأقل مستمرة.
وذكر مسؤولون محليون أن ما يشتبه في أنها طائرة أمريكية بدون طيار هاجمت سيارة في محافظة مأرب الشرقية يوم الاثنين مما أدى إلى مقتل ثلاثة يشتبه في أنهم ينتمون للقاعدة.
وأبلغ مسؤول أمني أمريكي - طلب عدم نشر اسمه - «رويترز» في واشنطن أن السبب الأرجح لإغلاق السفارة أمام الجمهور هو أنها محاطة بالفوضى.
وقالت السفارة في البيان إنها «غير قادرة على توفير الخدمات القنصلية المعتادة وستكون لديها قدرة محدودة جدا للمساعدة في حالات الطواريء التي تخص مواطنين أمريكيين»، في ظل استقالة الحكومة و«المخاوف الأمنية المستمرة».