قال سكان إن رجال قبائل مسلحين انتشروا في شوارع المكلا يوم الأحد وطردوا مسلحي تنظيم القاعدة من اجزاء كثيرة من المدينة الواقعة بشرق اليمن بعد ثلاثة ايام من سيطرة المتشددين عليها.
وقال سكان إن مقاتلي القبائل دخلوا المكلا يوم السبت متعهدين بإعادة الأمن بعد أن اقتحم المتشددون السجن الرئيسي بها يوم الخميس وحرروا زعيما محليا للقاعدة ونهبوا البنوك وسيطروا على مبان حكومية محلية.
وتشير الفوضى في المكلا إلى انهيار السلطة المركزية في اليمن بينما تعمل حملة جوية بقيادة السعودية على دفع قوات الحوثيين الشيعة التي تسيطر على العاصمة صنعاء إلى التقهقر. ويخوض الحوثيون معارك في الوقت الراهن للسيطر على مدينة عدن في جنوب البلاد.
وقالت مصادر قبلية إن رجال القبائل خاضوا معارك خارج المكلا مباشرة ضد قوات مسلحة قبل فجر الاحد مما أدى إلى مقتل اثنين من الجنود. وأضافوا أن أحد رجال القبائل قتل أيضا.
وأصدرت جماعة تسمى اللجنة الشعبية للأمن والدفاع بيانا يوم الأحد يدعو الأهالي والموظفين للدفاع عن المستشفيات والمباني العامة لمنع تكرار نهبها مثلما حدث يوم الخميس.
وكان بين الذين حرروا من سجن المكلا يوم الخميس خالد باطرفي وهو عضو بارز في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب كان قد اعتقل قبل أربعة أعوام.
ونفذت الولايات المتحدة ضربات بطائرات بدون طيار استهدفت أعضاء تنظيم القاعدة حتى مارس/آذار حينما انسحب الجنود الأمريكيون من البلاد بعد تقدم قوات الحوثي إلى قاعدة شمالي عدن كانوا يعملون منها.
وربما يشكل الفراغ الأمني الحالي فرصة للقاعدة كي ترسخ وجودها في محافظة حضرموت الكبيرة في شرق اليمن على الرغم من أن مقاتليها انسحبوا من أجزاء كثيرة من مدينة المكلا فيما يبدو من دون مقاومة حقيقية.
وكان مسؤولون محليون وسكان قالوا في وقت سابق يوم الأحد إن مقاتلي القاعدة انسحبوا تماما من المدينة الساحلية. لكن شهودا قالوا في وقت لاحق إنهم ما زالوا موجودين في بعض الأحياء.
وفي مكان آخر في حضرموت أفاد أهالي بلدة القطن بوقوع انفجارات وإطلاق نار حينما هاجم من يشتبه بأنهم مقاتلون من القاعدة قاعدة تابعة للجيش تضم قوات متحالفة مع الحوثيين.