قتل عشرات من المتمردين «الحوثيين» واللجان الشعبية خلال معارك عنيفة اندلعت ليل الأحد - الإثنين من أجل السيطرة على مدينة الضالع في جنوب اليمن، وفق ما أعلنه مسؤولون في الإدارة المحلية.
وقال مسؤول لـ«فرانس برس» إن المواجهات العنيفة دارت في المحاور الرئيسية من المدينة الواقعة شمال عدن، مؤكدا أن الطرفين استخدما الأسلحة الثقيلة.
كما أعلن مسؤول محلي أخر أن حرب شوارع اندلعت في الضالع بعد وصول تعزيزات لـ«الحوثيين» من محافظة إب شمال الضالع.
وفي زنجبار، كبرى مدن أبين إلى الشرق من عدن، أعلنت اللجان الشعبية أن مقاتليها يحاصرون منذ مساء الأحد اللواء 115 الموالي للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح».
وقد سيطرت اللجان الشعبية مساء الأحد بمساعدة مسلحين قبليين على بلدة دوفس الواقعة على الطريق التي تربط بين زنجبار وعدن بهدف منع وصول إمدادات للواء 115.
وقال مصدر طبي إن المعارك في دوفس أوقعت قتيلين من اللجان الشعبية وخمسة من «الحوثيين».
وفي سياق متصل، قالت مصادر طبية وعسكرية يمنية إن حصيلة قتلى المعارك في عدن بين المتمردين، من «حوثيين» وقوات موالية لـ«صالح»، وبين اللجان الشعبية بلغت منذ الأحد 53 قتيلا بينهم 26 حوثيا و17 شخصا آخر.
وقال مسؤول طبي لـ«وكالة فرانس برس» إن عدد القتلى منذ أمس حتى صباح اليوم بلغ 17 مدنيا وعشرة من اللجان الشعبية، في حين أكد مصدر عسكري مقتل 26 من المتمردين.
من جهة أخرى ، قالت مصادر محلية إن غارات «عاصفة الحزم» استهدفت في وقت متأخر مساء الأحد، مواقع تسيطر عليها جماعة «الحوثي» في مدينة الضالع، مشيرين إلى أن تلك الغارات وصلت إلى محطة الوداد، والمباني المجاورة لها.
وتشهد عدة محافظات جنوبية في الوقت الراهن اشتباكات مسلحة بين قوات «الحوثيين»، والمقاومة واللجان الشعبية، عقب زحف «الحوثيين» إلى تلك المناطق بالرغم من استمرار هجمات قوات «عاصفة الحزم على مواقع يسيطر عليها «الحوثيون».