استهدفت القوات البرية السعودية ميليشيات «حوثية» على الحدود، بعد أن حاولت الأخيرة إلحاق الضرر بالقوات السعودية، وهو ما أدى إلى الرد من قبل القوات السعودية.

و قال العميد «أحمد عسيري» المتحدث العسكري باسم عملية «عاصفة الحزم» إن تحركات القوات البرية نحو الحد الجنوبي طبيعية في مثل هذه الحالة، مؤكدا أن الأوضاع في المدن الحدودية الجنوبية للمملكة هادئة جدا ومستقرة، مبينا أن هناك خططا موضوعة لحماية الحدود وحماية السكان، وفقا لحالة الإنذار، ولا توجد أي عمليات برية في هذه التحركات.

وتحاول الميليشيات «الحوثية» حفر الخنادق على الحدود السعودية، بيد أن القوات البرية المتمركزة على الحدود لا تسمح لها بذلك، وبين العميد «عسيري» أن قوات المدفعية بالميدان أو طائرات «أباتشي» تقوم بدورها على أكمل وجه، ولن يسمح للميليشيات «الحوثية» بحفر الخنادق.

من جهته، ثمن المتحدث باسم قوات التحالف الجهد الكبير للقوات البرية السعودية وقوات حرس الحدود.

وفي نجران، دمرت القوات البرية مصدرا للنيران قادما من اليمن تجاهها، إذ تلقت الحدود السعودية هناك قذائف الهاون قبل تحديد مصدر النيران وتدميره على الفور.

وتعمل القوات البرية على كامل الحدود، بهدف منع أي تكوين لقواعد قد تنطلق منها الميليشيات «الحوثية» لمهاجمة الحدود.

من جهته، قال العقيد السعودي «حسن غشوم»: «متيقظون تماما لأي تحركات على الحدود السعودية اليمنية، وأي تحرك سيتعامل معه فورا»، وبين «غشوم» أن التواصل مستمر مع بقية القوات المسلحة السعودية، وقيادة التحالف الدولي.

تحركات مريبة على حدود العراق

على صعيد آخر، قالت مصادر أمنية عراقية اليوم الإثنين إن حركة مريبة لمليشيات عراقية، رصدت صباح اليوم، قرب الحدود العراقية السعودية، معربة عن خشيتها من أن تكون تلك المليشيات تُعد لعمليات عسكرية ضد المخافر الحدودية السعودية.

وذكرت المصادر أن عناصر تابعة لكتائب «حزب الله العراقي» ومليشيات «أبو الفضل العباس» ومليشيات «عصائب أهل الحق»، انتشرت قرب الحدود السعودية مع العراق، مشيرة إلى أنها كانت تستقل عجلات رباعية الدفع، محملة عليها مدافع رشاشة ومدافع متوسطة الحجم.

وأضافت: «يبلغ عدد العناصر التي رصدت اليوم نحو 100 إلى 120 مسلحا، وكانت منطقة حركتها جنوب النخيب عند طريق الحجاج، وتحديدا عند مخفر عناز وصخرية العراقيين».

وأوضحت المصادر أن القوات الأمنية العراقية التي تقوم بمهمة حماية الشريط الحدودي، طُلب منها الابتعاد عن أماكن وجود تلك المليشيات وعدم التعرض لها، معربة عن خشيتها من تنفيذ هجمات تستهدف المخافر السعودية، على شاكلة ما تعرضت له تلك المخافر من عمليات قصف نفذتها مليشيات شيعية وهجمات نفذها تنظيم «الدولة الإسلامية».

وكانت «عصائب أهل الحق» (الشيعية) في العراق أبدت استعدادها في وقت سابق الانضمام إلى صفوف المقاتلين في اليمن من أجل صد ما قالت إنه «التحالف العربي المشؤوم» المدار من قبل أمريكا و«إسرائيل» لضرب الشعب اليمني.

وقال رئيس «كتلة الصادقون» في البرلمان العراقي التابعة لـ«عصائب أهل الحق»، النائب «حسن سالم»، إننا نشجب ونستنكر التحالف العربي المشؤوم، مبينا أن القمة العربية لـ«جامعة الدول العربية» مسيرة من قبل الإدارة الأمريكية والموساد الإسرائيلي، متهما بعض الحكام العرب بأنهم ليسوا بالوطنيين.

وتخطت هذه الحركة سابقا جغرافية بلادها لترسل عناصرها للقتال في سوريا بحجة «الدفاع عن مقام السيدة زينب»، وينضوي عناصرها تحت لواء «أبو الفضل العباس» المنتشر في ريف دمشق وتحديدا بالمناطق المحيطة بالمقام.

أمير جازان يتفقد الحدود الجنوبية

قام الأمير «محمد بن ناصر بن عبدالعزيز» أمير منطقة جازان أمس الأحد بجولة تفقدية لمحافظة الحرث، في إطار الجولات التفقدية التي يقوم بها لمختلف محافظات ومراكز المنطقة.

واستهل أمير جازان الجولة بزيارة ميدانية لمقر قطاع حرس الحدود بالخوبة، استمع خلالها لشرح مفصل من قائد حرس الحدود بمنطقة جازان اللواء «محيا بن عطا الله العتيبي» عن المهام المناطة بقطاع حرس الحدود في حفظ الأمن وحماية الحدود بالتعاون مع مختلف الجهات الأمنية ذات العلاقة.

وشاهد والحضور عرضا مرئيّا عن المهام والواجبات المناطة بأفراد قطاع حرس الحدود بالخوبة والخطط والبرامج التي أعدها القطاع للقيام بواجبه في حماية الحدود ومراقبتها ومنع التسلسل عبر الحدود إلى أراضي المملكة.

بعد ذلك زار الأمير «محمد بن ناصر» مقر الشؤون المدنية بقطاع الخوبة، واستمع لشرح مفصل عنه من المشرف على المقر العقيد «محمد بن خليل أبو دية الذي يعمل من خلاله مختلف الجهات العسكرية والمدنية بهدف تقديم كل من يحتاجه المواطن والقوات العسكرية المتواجدة بمحافظة الحرث.

إثر ذلك قام بزيارة لمركز العمليات بالخوبة، واستمع من قائد قوة جازان اللواء ركن «مرعي بن سالم الشهراني»، وقائد «لواء الملك عبدالله الثامن عشر» للمهام الأمنية الخاصة اللواء الركن «عبدالله بن سعد أبو جرفة»، لشرح مبسط عن القوات والمهام والواجبات المناطة بها في الذود عن ثراء الوطن.

كما افتتح أمير جازان مشروع أبراج المراقبة التابعة لحرس الحدود بمحافظة الحرث، حيث أزاح الستار، وقص الشريط إيذانا بافتتاح تلك النقاط، وذلك بمقر نقطة برج الأمير «محمد بن ناصر» بموقع جبل طياش بالخوبة، وتجول والحضور على أقسام البرج، واستمع لشرح مفصل عن مشروع أبراج المراقبة.

وعبر أمير منطقة جازان في تصريح له في ختام الزيارة عن سعادته بمشاركة أفراد حرس الحدود والقوات المسلحة ومختلف الجهات الحكومية العاملة بمحافظة الخوبة عملهم، منوها بالجهود البناءة والتعاون المثمر بين المواطن وأفراد القوات المسلحة والدفاع المدني وحرس الحدود والشرطة وغيرهم من الجهات الأمنية لكل ما يخدم الوطن والمواطن.

وأشار لما تحظى وحظيت به المنطقة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبدالعزيز» القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية وولي عهده وولي ولي العهد، لكل ما فيه خير الوطن وضمان أمنه واستقراره وراحة ورفاهية مواطنيه.

وأكد في ختام كلمته أهمية التعاون بين الأهالي ومختلف الجهات، مشيدا بتجاوب وتعاون مشائخ القبائل في منطقة جازان والأهالي لكل ما فيه تحقيق الخير والفائدة والصالح العام.

وحضر الجولة وكيل إمارة منطقة جازان للشؤون الأمنية «سلطان بن أحمد السديري»، ومحافظ الحرث «مبارك بن سحمان»، ومديرو الجهات والإدارات الأمنية بالمنطقة.