اقتحم مسلحون تابعون لتنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب اليوم الخميس سجنا جنوبي اليمن، وأفرجوا عن 300 معتقل كانوا فيه.
وقال مصدر صحفي إن المسلحين اقتحموا السجن المركزي في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت وحرروا المعتقلين، ومن بينهم القيادي في تنظيم «القاعدة»، «خالد باطرفي».
وأضاف المصدر أن المسلحين هاجموا كذلك القصر الجمهوري ومقار حكومية، ونصبوا كمائن في أنحاء متفرقة من المدينة الواقعة على بعد 500 كلم تقريبا جنوب شرق العاصمة صنعاء.
كما هاجموا البنك المركزي شرقي اليمن، وقيادة المنطقة العسكرية الثانية والدفاع الساحلي.
وأشار المصدر إلى أن المسلحين استخدموا في هجماتهم قذائف الهاون والآر بي جي، بينما شوهدت مروحيات لم يتم التأكد من مصدرها، وهي تدك القصر الجمهوري الذي يتحصن داخله عناصر «القاعدة»، مضيفا أن عددا من قتلى «القاعدة» -لم يتسن له التأكد من أعدادهم- نُقلوا إلى مستشفى المكلا.
ولم تُعرف حتى الآن هوية بقية المفرج عنهم من سجن المكلا، حسبما أوردت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس.
وانتهز مسلحو «القاعدة» فرصة الحملة العسكرية «عاصفة الحزم» للتحالف العربي بقيادة السعودية ضد ميليشيات «الحوثيين»، لشن هجماتهم على المكلا عاصمة إقليم حضرموت جنوبي اليمن.
وقالت مصادر محلية فضلت عدم الكشف عن أسمائها، إن دوي انفجارات عنيفة وأصوات اشتباكات متقطعة سُمِعت بعد الهجوم الذي شنه مسلحو «القاعدة» على القصر الجمهوري في المكلا.
وأفادت صحيفة «ديلي تلغراف» نقلا عن أهالي المدينة أن جنودا موالين للرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» اشتبكوا الخميس مع المسلحين.
وأضافت المصادر المحلية أن المهاجمين استخدموا سيارة مفخخة لاقتحام مبنى القصر، ثم تبادلوا إطلاق نار كثيف مع الحراس بداخله.
