فرض مقاتلو تنظيم القاعدة سيطرتهم بشكل جزئي على مدينة المكلا في جنوب شرق اليمن، وانتشر مسلحو التنظيم في شوارع المدينة الرئيسية وأقاموا حواجز تفتيش بعد معارك مع قوات الجيش اليمني.

وبحسب مصادر محلية، فإن عناصر القاعدة انتشروا في الشوارع وتقاطعات الطرق بعد سيطرتهم على المداخل الرئيسية للمدينة أمس الخميس عقب معارك خلفت أكثر من 20 قتيلا وعشرات الجرحى في صفوف قوات الجيش، وقتيلين في صفوف المسلحين، إضافة إلى إصابة عدد من المدنيين.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود قولهم إن ما بين 200 و300 مسلحا انتشروا في وسط المكلا وغربها، حيث أقاموا حواجز تفتيش ورفعوا راياتهم.

وأوضح مسؤول محلي للوكالة أن «مسلحي القاعدة يسيطرون على أحياء وليس على مجمل المكلا» التي تعد أكبر مدن محافظة حضرموت، وأضاف أن «النقاط الحساسة -ومن بينها مراكز الجيش والمطار والمرفأ الواقعة في شرق المكلا- لا تزال تحت سيطرة القوات الحكومية».

ووجه عناصر في القاعدة بعد دخولهم المدينة أمس الخميس نداءات من خلال المساجد لدعوة الأهالي «للجهاد ضد الروافض والحوثيين».

وتأتي هذه التطورات بعد اقتحام مسلحي التنظيم للسجن المركزي لتحرير أحد قادتهم ونحو 300 موقوف، وبين السجناء الذين تم تحريرهم خلال العملية أحد أبرز قايدات القاعدة «خالد باطرفي» الموقوف منذ أكثر من أربعة أعوام.

يذكر أن «باطرفي» من أبرز قادة القاعدة في أبين الجنوبية التي سيطر عليها التنظيم لمدة عام بين 2011 و 2012.

وإضافة إلى السجن، هاجم مسلحو القاعدة الميناء والقصر الرئاسي ومقار الإدارة المحلية والمحافظ والأمن والمخابرات وفرع المصرف المركزي في المدينة الساحلية.