«المونيتور»: تنظيم «القاعدة» يستفيد من الصراع اليمني

الجمعة 29 مايو 2015 04:05 ص

أحكمت «الدولة الإسلامية» الأسبوع قبل الماضي السيطرة على مدينة الرمادي في العراق وتدمر في سوريا كما تبنّت العملية الانتحارية في مسجد شيعي في المنطقة الشرقية في السعودية والتي أودت بحياة 21 شخصاً على الأقلّ، ما دفع إدارة «أوباما» إلى إعادة النظر في استراتيجيتها لمحاربة المنظمة الإرهابية.

على الرغم من الهجوم الانتحاري على الأراضي السعودية، «بروس ريدل» غير مقتنع بوجود جهد مماثل في إعادة التفكير في الحسابات في الرياض. وكتب أنّ «الدولة الإسلامية» «ثاني أولويات» المملكة بالمقارنة مع حملتها العسكرية ضدّ المتمرّدين الحوثيين في اليمن.

وأشار مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في 22 مايو/أيار إلى «دمار هائل للبنية التحتية المدنية» نتيجة الحرب الأهلية والغارات الجوية السعودية، ذاكراً أن أكثر من 1000 مدنياً لقوا حتفهم في الصراع منذ شهر مارس/آذار.

بالإضافة إلى الضربات الجوية، ثمّة تلكؤ في الجهود السعودية لبناء قوة عسكرية في اليمن لهزيمة المتمردين الحوثيين. وأشار «ريدل»، «حتى لو اكتسب هذا النهج زخماً، فإنّ نتيجته المحتمة هي حرب أهلية وحشية في اليمن مثلها مثل ليبيا وسوريا والعراق حيث سيكون تنظيم القاعدة وأجنحته المستفيدين الرئيسيين».

إنّ الخطأ الذي يرتكبه السعوديون في وضع «الدولة الإسلامية» في ثاني أولوياتهم والتركيز بدلاً من ذلك على دحر الحوثيين المجاورين والأسد عن بُعد يشبه النهج الذي اعتمده الأسد في بدايات الحرب السورية عندما ركز حربه على الجيش السوري الحر وحلفائه في حين تجاهل المكاسب التي كانت تحققها الجماعات المتطرفة التي تندرج الآن تحت راية «الدولة الإسلامية» في سوريا وعلى الحدود التركية والعراقية.

بحسب «ريدل»، «تدور تمتمات في دول الخليج مفادها أن القيادة السعودية متسرعة ومتهورة. لطالما كان السعوديون يُعرفون بكونهم محافظين يتجنّبون المخاطر. من فيصل إلى عبد الله، اتسمت تصرفات ملوك السعودية بالحيطة والحذر. واليوم، ثمة أحاديث خافتة عن فريق يحارب من دون خبرة وبغياب خطة للمرحلة النهائية. لا أحد يرغب في التعبير علناً عن المعضلة التي وقعت فيها السعودية، ولكنّ قرار سلطنة عمان بالانسحاب من الحرب يُعتبر قراراً ذكياً عموماً».

ورأى «ريدل» أن «الخطاب السعودي يزداد تطرفاً. فبينما كان ولي العهد الأمير محمد بن نايف ومحمد بن سلمان في كامب ديفيد لشغل مكان الملك، كان الملك يجتمع بأعضاء شديدي التحفظ من المؤسسة الدينية الوهابية وقد أعلنوا أنّ الحرب مهمة مقدسة. بعد صدّه للرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمضى الملك وقته مع رجال دين يدعمون العبودية ويعارضون علم الفلك المعاصر ويعتبرون الشيعة كفار».

ومن الجدير بالذكر أن البيان المشترك بين الولايات المتحدة ومجلس التعاون الخليجي «أكد على ضرورة بذل جهود جماعية لمواجهة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وركّز على الحاجة للانتقال بسرعة من العمليات العسكرية إلى عملية سياسية»، في ما يُعتبر إشارة شبه مباشرة إلى العواقب الوخيمة للصراع على جهود مكافحة الإرهاب الإقليمية والشعب اليمني على حد سواء.

وحذّر «ريدل» من أن الحملة السعودية هي الخاسرة في نهاية المطاف بالنسبة إلى واشنطن. «فمن دون مساعدة الولايات المتحدة، لا يستطيع السعوديون الاستمرار في الحملة الجوية، إذ أنهم يعتمدون على دعم الشركات الأميركية والبريطانية لصيانة طائراتهم كما أنهم بحاجة إلى الاستخبارات لإيجاد أهدافهم وإلى التموين ليحلّ مكان الذخائر. وبالتالي، جُرّت واشنطن إلى حرب لم تسعَ وراءها».

 

  كلمات مفتاحية

الدولة الإسلامية القاعدة الحوثييون اليمن السعودية عاصفة الحزم أمريكا أوباما

«القاعدة» يعلن مقتل 31 «حوثيا» في شبوة جنوب اليمن

ليس بالبندقية وحدها يحيا «القاعدة»

«القاعدة» يحتجز 40 جنديا يمنيا في حضرموت

تنظيم «القاعدة» في اليمن يقرر منع بيع «القات» في محافظة حضرموت

مقتل أربعة من قياديي تنظيم القاعدة في غارة أمريكية على اليمن

في خضم حرب اليمن .. القاعدة تمثل خطرا جديدا على أمن السعودية

تنظيم القاعدة يسيطر جزئيا على مدينة المكلا جنوبي اليمن

المونيتور: لماذا تدخلت السعودية في اليمن؟!

مقتل 4 من «القاعدة» في غارة لطائرة بدون طيار باليمن

تقييم قدرة «القاعدة» المركزية: هل انتهي التنظيم حقا؟

القاعدة في اليمن: استراتيجيات جديدة وقدرات متزايدة

«القاعدة» يعدم 4 في اليمن أدينوا بممارسة «السحر والشعوذة»