تمكنت المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، ليل الأربعاء، من قتل 10 من مسلحي ميليشيات «الحوثي» وقوات موالية للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» في معارك كر وفر بعدد من مديريات محافظة عدن جنوبي البلاد، كما تمكنت من تدمير ثلاث دبابات تابعة لـ«الحوثييين» أمام منزل «هادي» بعدن.
وقالت مصادر ميدانية وشهود عيان إن لجان المقاومة الشعبية تمكنت من تكبيد مسلحي جماعة «الحوثي» خسائر فادحة في العتاد والأرواح بعد معارك ضارية في عدد من مديريات المحافظة، بحسب «وكالة أنباء الأناضول».
ووفقا لسكان محليين، فقد اشتدت في ساعات مبكرة من فجر اليوم الخميس، المعارك الدائرة بين الطرفين في مديريات «دار سعد» و«المنصورة»، و«خور مكسر»، شمالي عدن.
وأفادت مصادر طبية وشهود عيان في وقت سابق أمس الأربعاء أن 20 شخصا بينهم مدنيون قتلوا في مواجهات بين قوات موالية لـ«الحوثيين» و«صالح»، وأخرى موالية للرئيس «هادي»، في منطقة «خور مكسر».
وقالت المصادر ذاتها، إن المواجهات التي جرت بين الطرفين أثناء تقدم موالين لـ«الحوثيين» باتجاه القصر الرئاسي بمعاشيق جنوب شرقي عدن، أسفرت عن مقتل 20 شخصا، وإصابة آخرين بينهم مدنيون.
وأوضح الشهود أن القتلى بواقع 9 من الموالين لـ«الحوثيين» و6 من الموالين لـ«هادي»، و5 مدنيين.
ووفق الشهود، فإن الاشتباكات لا تزال دائرة في عدد من الأحياء السكنية، ما أدى لإثارة حالة من الفزع بين السكان، فضلا عن سقوط قتلى وجرحى.
ولم يتسن التأكد من صحة ما ذكرته المصادر والشهود، كما لم يتسن الحصول على تعقيب من جماعة «الحوثي»، الذين يعلنون عبر فضائية «المسيرة» التابعة لهم تحقيق انتصارات ضد ما أسموها «ميليشيا هادي» في عدن.
وفي ذات السياق، قال شهود عيان إن «الحوثيين» قصفوا مدينة الضالع بالدبابات بشكل عشوائي، واستهدفوا المجمّع الحكومي في المدينة.
ويحاصر «الحوثيون» وقوات «صالح» منزل عضو الهيئة العليا لحزب «التجمع اليمني للإصلاح»، «محمد قحطان»، بعد تصريحات صحافية أعلن فيها تأييده لـ«عاصفة الحزم».
وعلى وقع الغارات الجوية لقوات «عاصفة الحزم»، بدأ تحالف قبائل أبين وشبوة الزحف باتجاه عدن بهدف قطع خطوط الإمداد وفك الحصار المفروض من قبل «الحوثيين» والقوات الموالية للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح».
ونصبت المقاومة الشعبية في منطقة شقرة الساحلية بمحافظة أبين كمينا لرتل لـميليشيات «الحوثي» وأوقعت به خسائر.