عين تنظيم «الدولة الإسلامية» «أبوحبيب الجزراوي» -سعودي الجنسية- لتلقي البيعة لخليفته «أبوبكر البغدادي» واستقبال الوفود في بلدة درنة (شرق ليبيا)، التي عيّن يمنيا «واليا» عليها ، مسندا إلى السعودي منصبي «النائب» و«المفتي».
وعمد السعودي «أبوحبيب» إلى تلقين العشرات من المتعاطفين مع التنظيم صيغة المبايعة لـ«البغدادي»، وإعلان «الولاء»، وذلك في الملتقى الثاني لما سُمي بـ«مدّوا الأيادي لبيعة البغدادي». والذي أقيم الجمعة الماضي.
وتداول مغردون محسوبون على «الدولة الإسلامية» و«القاعدة» مقطعاً مصوراً، ظهر فيه العشرات من الأشخاص، تحيط بهم دوريات أمنية، عليها شعار التنظيم، يعلنون ولاءهم لـ«أبوبكر البغدادي» زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية».
وكان «أبوحبيب» قد انتقل منتصف سبتمبر/آيلول الماضي، مع عدد من كبار عناصر التنظيم إلى ليبيا عن طريق تركيا، بعد قتالهم مع التنظيم في سورية. وكان «أبوحبيب» يتردد على ليبيا في فترات سابقة، ويستقبله القائد العسكري «عبدالحكيم بلحاج». ويُعد «حلقة الوصل» بين هذه التنظيمات المسلحة، وهو مبعوث «أبوبكر البغدادي» إلى ليبيا، لإعلان درنة «إمارة إسلامية» تابعة للتنظيم.
وأسس «أبوحبيب» ما يسمى بـ«الحرس البلدي»، الذي يقوم بدور الشرطة في المدينة، وأقامت يوم الجمعة الماضي، عرضاً عسكرياً شاركت فيه 50 سيارة من نوع «الدفع الرباعي»، جالت في شوارع المدينة، حاملة شعار «الدولة الإسلامية».
من ناحية أخري، أسند التنظيم مهمات تصميم أزياء عناصره إلى شاب خليجي يدعى «أبوصهيب»، الذي يستوحي هذه الأزياء «من زمن الرسول عليه السلام ومن الخلفاء الراشدين، والمعارك والغزوات» بحسب ما كتبه.
وتمكن «أبوصهيب»، من تنفيذ تصاميم عدة، غالبيتها مكونة من ثوب قصير وسروال عريض، مع التركيز على القبعات أو ما يسمى بـ«اللثمات»، إضافة إلى اعتماده على كثرة المخابئ السرية في الزي الخاص بالمقاتلين، لاستخدامها أثناء القتال وأداء المهمات الموكلة إليهم، وبحسب تصنيفاتهم والفرق التابعين لها.
يذكر أن عدد السعوديين المنضمين للتنظيم في ازدياد مطرد رغم ما سنته المملكة من قوانين صارمة ففي فبراير/شباط الماضي أصدر العاهل السعودي الملك «عبد الله بن عبد العزيز» مرسوما يقضي بالسجن من ثلاث سنوات إلى 20 عاما لمن يسافر إلى الخارج للقتال والسجن لمدد تتراوح بين خمس سنوات و30 عاما لمن يقدم دعما ماديا أو معنويا لجماعات محظورة دمغتها الحكومة بالتطرف، وتشمل هذه الجماعات «جبهة النصرة التابعة للقاعدة والاخوان المسلمين وحزب الله والحوثيين في اليمن».
يذكر أن عدد السعوديين المقاتلين في صفوف «الدولة الإسلامية» يبلغ 2500 مقاتلا بحسب «مركز بوي للأبحاث»، إلا أن مراقبين يرون أن أعداد السعوديين تفوق هذا الرقم بكثير، في حين لا توجد إحصاءات رسمية دقيقة توضح أعداد السعوديين في صفوف الجماعات المتطرفة.