لقي كويتي في صفوف الدولة الإسلامية مصرعه بكوباني، ووزع والده المعتقل على ذمة قضية خلية داعش الحلوى على السجناء «ابتهاجا باستشهاده».
أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مصرع أحد مقاتليه ويدعي «أبودجانة الكويتي» خلال الاشتباكات الدائرة مع المقاتلين الأكراد في منطقة «عين العرب-كوباني»، مشيرا أن «أبودجانة» الملقب «بذباح الجهراوي»، هو نجل أحد المحبوسين حاليا في الكويت على ذمة قضية خلية «داعش».
وذكرت مصادر مطلعة على الملف الجهادي لمصادر صحفية أن «أبو دجانة» لم يتجاوز عمره السادسة عشرة وذهب إلى الشام قبل قرابة شهرين ونصف.
من جانبه قال شقيق «أبودجانة الكويتي» على حسابه في تويتر «قام أبي بتوزيع الحلوى على السجناء فرحا بما من الله على ابنه بنيل الشهادة»، ناقلا عن أبيه نص التهنئة التي قال فيها «أهنئ نفسي وإخواني باستشهاد ابني أبودجانة وأسأل الله أن يتقبله وأن يعلي منزلته وأن يبلغني شفاعته وأن يلحقنا به».
بدوره أعلن حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي أن مقاتليه هم من قاموا بقتل ابودجانة.
وكانت مصادر أمنية كويتية قد كشفت الإثنين الماضي عن رفع درجة الاستعداد والتأهب فى المنافذ البرية والبحرية للمرة الثالثة خلال الأشهر العشرة الأخيرة، وذلك بعد معلومات استخباراتية الأسبوع الماضي تحدثت عن تحرك عناصر ومجموعات مشبوهة في منطقة الخليج لها ارتباطات بملف «الإرهاب» وبدأت تنشط مؤخرا.بحسب المصادر.
كما كشفت المصادر أيضا عن إجراءات مكثفة لرصد ومتابعة الحسابات المشبوهة في وسائل التواصل الاجتماعي التي تستعمل في التنسيق بين المتطرفين في مناطق الصراع بحسب معلومات وصلت من جهاز الاستخبارات البريطاني.
وحذر النائب «عبدالله المعيوف» فى تصريحات صحفية سابقة من اختراق تنظيم «الدولة الإسلامية» للحدود الكويتية «لأنه يبحث عن نصر وهمي»، كما طالب نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ «محمد الخالد» بالرد على تساؤلات الكويتيين المتعلقة بـ «الدولة الإسلامية»، واستغرب «المعيوف» «عدم اهتمام الحكومة بموضوع تنظيم داعش والاستهانة بمجريات الأحداث في المنطقة، خصوصا أن الأمور لا يحكمها قانون أو منطق أو أسس، إننا نتعامل مع تقارير غير منطقية».