تعتزم الكويت وتونس وإيطاليا إعادة فتح سفارات سوريا في عواصمها، لرغبتها في التنسيق الأمني مع النظام السوري لتحجيم قضية سفر مواطنيهما للمحاربة في سوريا.
أفادت مصادر إعلامية سورية موثوقة بأن ثلاث دول عربية وأوروبية تنوي قريبًا إعادة فتح السفارات السورية المغلقة في عواصمها.
وبحسب صحيفة «القدس العربي» اللندنية نقلا عن مصادرها، فإن كلاً من إيطاليا والكويت وتونس قررت معاودة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق الرسمية من جديد، وذلك بعد أشهر طويلة من القطيعة على خلفية الأحداث الجارية في سوريا.
وقالت المصادر إن السلطات في الدول الثلاث أبلغت السلطات السورية رغبتها في إعادة فتح السفارات السورية في روما والكويت وتونس. وتشير الصحيفة أن قضية انضمام مئات الشباب الكويتيين والتونسيين إلى الجماعات التي تحارب الجيش السوري تُلقي بثقلها على القيادتين الكويتية والتونسية اللتين يبدو أنهما ترغبان في تنسيق أمني عالي المستوى مع دمشق للحد من هذه الظاهرة.
وكان «أبو عزام الكويتي» أبرز الوجوه الكويتية المقاتلة مع تلك التنظيمات، وهو ممن قُتلوا في معارك على يد الجيش السوري، وكان يشغل منصب أمير «جبهة النصرة في القلمون» حيث لقي مصرعه في مارس/آذار الماضي، في معركة يبرود ليخلفه «أبو مالك التلي» في هذا المنصب.
كما أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» قبل أيام، مصرع أحد مقاتليه ويدعي «أبودجانة الكويتي» خلال الاشتباكات الدائرة مع المقاتلين الأكراد في منطقة «عين العرب-كوباني»، مشيرا أن «أبودجانة» الملقب «بذباح الجهراوي»، هو نجل أحد المحبوسين حاليا في الكويت على ذمة قضية خلية «داعش».
وذكرت مصادر مطلعة على الملف الجهادي لمصادر صحفية أن «أبو دجانة» لم يتجاوز عمره السادسة عشرة وذهب إلى الشام قبل قرابة شهرين ونصف.
يأتي ذلك فيما تبدو إيطاليا أكثر الدول الأوروبية مرونة تجاه السلطات السورية منذ اندلاع الثورة السورية في عام 2011، كما تحافظ روما حتى الآن على علاقات طيبة مع «حزب الله» اللبناني وقياداته السياسية و«تلعب دوراً يشبه ضابط الإيقاع الأوروبي حيال حزب الله»، على حد قول الصحيفة.