قالت مصادر أمنية كويتية مطلعة أن جهاز أمن الدولة يحقق حالياً مع مواطن كويتي عاد منذ يومين من القتال في صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، مبينة أنه لايزال محتجزاً في الجهاز لمعرفة كيفية خروجه من البلاد، وانضمامه إلى هذا التنظيم.
وقالت المصادر إن التحقيق مع المواطن (هـ.ع) شمل الحصول على معلومات عن المقاتلين الكويتيين مع التنظيم وكذلك الموالين له داخل البلاد، موضحة أن المقاتل انشق عن التنظيم لعدم رضاه عن ممارسات يرتكبها قادة التنظيم لاسيما بعد إعدامهم أحد المقاتلين.
إلى ذلك، ذكرت مصادر وثيقة الصلة بالمقاتلين في سورية أن «داعش» أعدم «أبا عمر الكويتي» (حسين رضا لاري) تعزيراً بتهمة «الغلو والتطرف».
وأوضحت مصادر أن من أسباب القرار استمرار الداعية الكويتي «في الحض على الغلو والتطرف، خصوصاً تجاه الجماعات الإسلامية الأخرى، لاسيما جبهة النصرة»، مبينة أنه استمر في إطلاق فتاوى تدعو إلى قتالها «ما أثر سلباً في جهود المصالحات التي تمت لتنظيم الإدارة في أكثر من منطقة محررة داخل سورية».
يذكر أن «أبا عمر» كان وضع في سجن انفرادي في الرقة، وعادت عائلته إلى الكويت، في وقت بقي ابنه في سورية.
وكانت الكويت قد طالبت مجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان بتضافر الجهود الدولية لتمكين السلطات العراقية من مواجهة تنظيم داعش، بكل حزم وصياغة استجابة مشتركة ضد الارهاب.