أوقف جهاز أمن الدولة الكويتي نهاية الأسبوع الماضي مواطناً في العقد الثالث من العمر يقوم بتوزيع منشورات على عدد من مساجد محافظة «الأحمدي»، تدعو إلى تأييد تنظيم «الدولة الإسلامية» ودعمه والانخراط فيه.
وقالت مصادر أمنية رفيعة إنه بناء على بعض المعلومات فقد تم توقيف المواطن خلال تنقله بين مساجد المحافظة وتوزيعه منشورات مؤيدة لتنظيم «الدولة الإسلامية»، معتبرة أنه «غير سهل»، بمعنى أنه متمرس في الدعوة إلى تأييد الأصوليات المتطرفة، وفق ما أظهرته التحقيقات الأولية معه، ومشيرة إلى أنه ليس معروفاً لدى الأجهزة الأمنية ولم يتم توقيفه سابقاً.
وأوضحت المصادر أن المنشورات التي ضُبِطت مع الموقوف كانت تدعو إلى التبرع لتنظيم «الدولة الإسلامية» والقتال إلى جانبه في العراق والشام، من دون أن تتطرق إلى أي عمل في دول مجلس التعاون الخليجي.
وتتركز التحقيقات التي يجريها «أمن الدولة» مع الموقوف على معرفة ما إذا كان ثمة أشخاص آخرون على علاقة بالقضية، وهل تنطوي على أبعاد أخرى تتجاوز الحث على القتال في العراق والشام؟!
وكان زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية» في بلاد العراق و الشام «أبوبكر البغدادي» والذي نصب نفسه «خليفة للمسلمين» قد هدد باحتلال دولة الكويت من أجل محاربة أمريكا.
وذكرت صحيفة «السوسنة» الأردنية أن «البغدادي» قال في تغريدة نقلها حساب تابع له عبر «تويتر»، ولم يتم التأكد من صحتها، إن لديهم تصفية حساب مع أمريكا، وإنهم لا يستطيع الوصول إليها، إلا أنها ستأتي إليهم وسيتم ذلك باحتلال الكويت ومن ثم فستأتي أمريكا ليقاتلوها وينتقموا.
وكشفت مصادر أمنية كويتية لصحيفة «الأنباء» أن وزارة الداخلية تراقب بعض الحسابات الكويتية في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» والتي تتعاطف وتدعم توجه تنظيم «الدولة الإسلامية» وتحث على إثارة القلاقل بهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد وإثارة الفتن، وأنها بصدد تطبيق القانون عليهم بعد توثيق الدلائل والبراهين.
