ذكرت تقارير إخبارية أن أمن الدولة الكويتى يحقق مع شبكة مكونة من عشرة مواطنين كويتيين وغير كويتيين بتهمة جمع تبرعات من الكويت وإيصالها إلى تنظيم «الدولة الإسلامية»، ودخول الأراضى التركية بطريقة غير مشروعة.
ونقلت صحيفة «الرأى» الكويتية فى عددها الصادر اليوم الإثنين عن مصادر أمنية القول إن «أجهزة الأمن رصدت تحركات مشبوهة لعشرة أشخاص فى الكويت الأمر الذى جعل السلطات تضعهم تحت المجهر، ولدى عودتهم من السفر وبعد تيقن الأجهزة الأمنية من مصادرها الخاصة أنهم كانوا فى زيارة إلى تركيا وقيامهم خلالها بتقديم أموال إلى عناصر تابعين لتنظيم داعش، تم التحقيق معهم لدى وصولهم أرض المطار، وتبين أن جوازات سفرهم لا تحمل أختام الدخول إلى الأراضى التركية أو الخروج منها».
وأشارت المصادر إلى أنه «بعد التحرى والتحقيق، تبين أن المتهمين يجمعون التبرعات فى الكويت، ويوصلونها إلى داعش عبر تركيا التى دخلوها بطرق غير مشروعة».
يذكر أن مصادر دبلوماسية مطلعة قد أكدت أن دولة الكويت أبلغت سفاراتها في الخارج بـ«أخذ الحيطة والحذر بحماية رعاياها الموجودين في مختلف الدول العربية والأجنبية بعد تهديدات «الدولة الإسلامية» باختطاف سياح خليجيين ومفاوضتهم مع دولهم».
وقالت المصادر التي تحدثت مع صحيفة «الوطن» الكويتية، أن التبليغ قد وصل إلى السفارات في الخارج خصوصا تلك التي تكون دولها محل جذب للسياح الكويتيين، مشيرة إلى اهتمام السفارات بالتعامل مع أي حالة طارئة بأي تهديد يتعرض له الكويتيون في الخارج، وأن عليهم ابلاغ السفارة فورًا مع الحرص على أنفسهم. وأضافت ان جميع أعضاء السلك الدبلوماسي الكويتي في جميع السفارات بالخارج على قدر المسؤولية الكافية لخدمة الكويتيين.
وتأتي تلك الخطوة من السلطات الكويتية، بأخذ هذه التهديدات على محمل الجد، بعدما حذرت «وكالة الاستخبارات الألمانية» من أن تنظيم «الدولة الإسلامية»، بالتعاون مع «جبهة النصرة» وتنظيم «ولاية سيناء» المصري -أنصار بيت المقدس سابقا-، سيعملون على اختطاف وأسر سياح خليجيين في بيروت وعمان وشرم الشيخ، وفي بعض الأراضي المصرية.
ونقلت وسائل إعلام ألمانية مقتطفات من تقرير لـ«وكالة الاستخبارات الألمانية»، والذي حذرت فيه من أن تنظيم «الدولة الإسلامية» سيستهدف بشكل رئيسي السياح الكويتيين والسعوديين الذين تقدم بلدانهم تسهيلات لقوات التحالف ضد تنظيم «الدولة».
