حذرت «وكالة الاستخبارات الألمانية» من أن تنظيم «الدولة الإسلامية»، بالتعاون مع «جبهة النصرة» وتنظيم «ولاية سيناء» المصري -أنصار بيت المقدس سابقا-، سيعملون على اختطاف وأسر سياح خليجيين في بيروت وعمان وشرم الشيخ، وفي بعض الأراضي المصرية.

ونقلت وسائل إعلام ألمانية مقتطفات من تقرير لـ«وكالة الاستخبارات الألمانية»، والذي حذرت فيه من أن تنظيم «الدولة الإسلامية» سيستهدف بشكل رئيسي السياح الكويتيين والسعوديين الذين تقدم بلدانهم تسهيلات لقوات التحالف ضد تنظيم «الدولة».

كما حذرت الوكالة، حسب المعلومات التي رصدتها، أنه ستكون هناك إعدامات مروعة للخليجيين الذين سيأسرون في الأراضي السورية، أو العراق، أو سيناء المصرية، على شاكلة ما حدث للطيار الأردني «معاذ الكساسبة».

يأتي هذا بعد أن شكلت الصور التي بثها التنظيم لإحراق الطيار الأردني «معاذ الكساسبة» حيا، صدمة دولية عارمة، الأمر الذي قد يؤدي إلى أن تأخذ الحرب، التي يشنها التحالف على التنظيم، شكلا آخر، وفقا لمراقبين.

وأكّد مسؤول أمريكي لموقع «سي إن إن» أن الإمارات العربية المتحدة علّقت مشاركتها في غارات التحالف على تنظيم «الدولة الإسلامية» منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، موضحا أن ذلك لمخاوف تتعلق بخطط إنقاذ الطيارين في حال الحاجة لذلك، فيما لم تعلق الحكومة الإماراتية على الموضوع.

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أوّل من أشار إلى ذلك، بالقول إنّ الإمارات انسحبت من الحملة الجوية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» بعد أسر الطيار الأردني «معاذ الكساسبة»، خوفا على سلامة طياريها.

وذكرت أن الإمارات ترغب من الولايات المتحدة تحسين جهود البحث والإنقاذ، كلما دعت الحاجة لذلك، بما يشمل استخدام طائرة«في-22 اوسبري»، التي تقلع وتهبط مثل المروحيات في حين تحلق مثل الطائرات، في شمال العراق.

وبعد الإمارات العربية المتحدة، انتشرت أنباء عن توقيف المغرب مشاركته في ضربات التحالف ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، وذلك بعد مقتل الطيار الأردني «معاذ الكساسبة» الذي عمل التنظيم على حرقه حيا.

ويشار إلى أن قرار المغرب لم يتم الإعلان عنه بشكل رسمي، مثلما لم يتم الإعلان من قبل عن مشاركة الرباط في ضربات التحالف.

وجاء هذا بعد ساعات من ذكر صحيفة أمريكية أن الإمارات علقت مشاركتها في ضربات التحالف ضد تنظيم «الدولة» حيث كانت أول دولة تعلن هذا القرار بعد 24 ساعة من إعلان تنظيم «الدولة الإسلامية» عن مقتل الطيار الأردني «معاذ الكساسبة».

وأفاد موقع «اليوم 24» المغربي نقلا عن مصادر لم يسمها أن قرار المغرب قد يكون اتخذ بتنسيق مع الإمارات التي سربت صحافتها في وقت سابق خبر مشاركة المغرب في الضربات ضد تنظيم «الدولة»، وهو ما أكده الطيار الأردني «معاذ الكساسبة» بعد أسره من قبل التنظيم، حيث ذكر خبر المشاركة الفعلية لطائرات F16 المغربية، في التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

وقالت مصادر دبلوماسية إنَّ المملكة الأردنية أصدرت أمرا بتعليق العمليات الجوية في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأشارت المصادر وفق ما نقلته صحيفة «وورلد تربيون» الأمريكية على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء إلى أن سلاح الجو الملكي الأردني أوقف كافة الغارات الجوية على التنظيم، بينما وافق على إجراء عمليات استطلاع محدودة على طول حدود المملكة.

وخفضت الأردن، في وقت سابق تحت ضغوط داخلية مكثفة من عملياتها الجوية ضد تنظيم «الدولة» بشكل حاد عقب اختطاف الأخيرة الطيار الأردني «معاذ الكساسبة» والذي أعلن عن قتله حرقا أول أمس الثلاثاء، إلا أن مصدرا أكد أن الأردن «لا تزال بمثابة قاعدة للعمليات ضد تنظيم «الدولة الإسلامية، ولكن لم تعد مُشاركا نشطا».

وأشارت المصادر إلى أن عمان علقت معظم العمليات ضد تنظيم «الدولة عقب أيام من اعتقال طيار سلاح الجو الأردني «معاذ الكساسبة»، في أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، عندما تحطمت المقاتلة الأردنية متعددة المهام إف-16 في شمال سوريا واتُخذ الطيار رهينة لدي «الدولة الإسلامية».

وأوضحت المصادر أنه منذ ذلك الحين انصبت مساعي الأردن على إطلاق سراح الرهينة مع تقديم وعود بتحرير أحد عناصر تنظيم «القاعدة» المحكوم عليهم بالإعدام.

وتابعت المصادر أن الملك الأردني «عبدالله الثاني» سيواصل السماح لأعضاء قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة لاستخدام الأردن كقاعدة لشن هجمات ضد معاقل تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا.