أفاد تقرير لموقع «Vocativ» الأمريكي بأن عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» وضعوا نقاط تفتيش على طريق رئيسي في شمال سيناء، وتحدثوا عن تنفيذ المزيد من الهجمات في المنطقة.
وأوضح التقرير بأن «الدولة الإسلامية» تعمل بشكل فضفاض في شمال شبه جزيرة سيناء المصرية خلال الأشهر الستة الماضية، من خلال شن هجمات متقطعة هنا وهناك.
كما أصدر التنظيم مجموعة جديدة من الفيديوهات والوثائق التي تشير إلى أنه قد أصبح أكثر تنظيما وفتكا في سيناء، بحسب التقرير.
وأضاف التقرير أن تنظيم «الدولة الإسلامية» أعلن للمرة الأولى إقامة الحواجز العسكرية، على الطريق الرئيسي بين المدن الرئيسة في العريش ورفح، كما أظهر فيديو أن عناصر التنظيم اختاروا هذا الموقع، على مقربة من قطاع غزة والحدود الإسرائيلية، لأنه سوف يسمح لهم بصيد «الجواسيس» من الجيش المصري والجواسيس لليهود» بحسب ما جاء في التقرير.
كما ذكر التقرير أن التنظيم بث فيديو آخر، أثناء تنفيذ عناصر «الدولة الإسلامية» لحكم الإعدام بحق من وصفهم «الجواسيس» من الجيش المصري، كما زعم الفيديو أنه قد تم القبض على «الجواسيس» عند نقطة تفتيش جديدة، على الرغم من أنه لا يمكن التحقق من هذه المزاعم.
وأشار التقرير إلى أن الذراع المصري الجديد لـ«الدولة الإسلامية، والذي يدعى مجموعة «ولاية سيناء»، هو في الواقع نسخة أعيد تشكيلها من «أنصار بيت المقدس»، التنظيم المصري «المتشدد» الذي كان يتواجد في المنطقة منذ سنوات.
وبحسب التقرير فقد تعهد «أنصار بيت المقدس» بالولاء لـ«الدولة الإسلامية» في وقت سابق من هذا العام، وتم تبنيهم رسميًا من قبل زعيم «الدولة الإسلامية، «أبو بكر البغدادي».
وقبل بضعة أسابيع، شاركت «الدولة الإسلامية» في الاحتجاج السياسي في مصر من خلال شن هجمات ضد الجيش المصري وهو ما اعتبره خبراء صعودا لسيطرة التنظيم في مصر وتهديدًا خطيرًا للرئيس «عبدالفتاح السيسي»، وللجيش المصري.
وبناءً على أشرطة الفيديو، والوثائق التي جري نشرها على منتديات «الدولة الإسلامية» على الإنترنت، زاد المسلحون من «الدولة الإسلامية» عملياتهم العسكرية ضد الجيش المصري.
وقد نشر أنصار التنظيم على تويتر اثنين من التقارير التي توثق لعمليات الجماعة ضد الجيش المصري بين 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي و22 ديسمبر/كانون الأول الجاري.، وفقًا لهذه التقارير، أعلن «الدولة الإسلامية» قتل ضابط شرطة مصري في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في رفح، على الحدود مع غزة.
وقبل أسبوعين، نشر عناصر التنظيم فيديو آخر يظهر أعضاء الجماعة وهم يقتلون اثنين من الضباط المصريين وجنديًا واحدًا في إطلاق نار من سيارة.
وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» في بيان له عن العمليات العسكرية للتنظيم في سيناء، ضد الجيش المصري، بين 23 أكتوبر/تشرين الأول و22 نوفمبر/تشرين الثاني الماضيين.
ووفقا للتقرير فقد شن تنظيم «الدولة الإسلامية» خلال السنوات القليلة الماضية أشرس معاركه للحصول على الأراضي التي يسيطر عليها الآن في العراق وسوريا، كما يحاول التنظيم في الآونة الأخيرة توسيع قاعدته لتشمل الحصول على موطئ قدم له في أماكن أخرى، مثل غزة، واليمن، ومصر.
من جهة أخرى، أكد الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسى»، في حواره مع رؤساء تحرير الصحف القومية قبل أيام أن عملية كبري لقوات الأمن والجيش تتم في سيناء بعيدا عن الأنظار منذ 25 يوما، موضحا أن هناك أسلوبا جديدا وشاملا للتعامل مع الإرهاب.
وأوضح «السيسى» أن إجراءات التأمين تمضى قدما، حيث تم إخلاء 500 متر في رفح، ومثلهم على الخط الحدودي مع قطاع غزة، مشيرا إلى إتمام عملية الإخلاء بالكامل وأن هناك عملية أخرى مثلها تجري على الحدود الليبية وتتم داخل الحدود المصرية.
وقالت مصادر في محافظة رفح إنه سيجري قريبا هدم 1200 منزل أخري في المنطقة الحدودية مع غزة في رفح المصرية، هي عدد المنازل بالمرحلة الثانية بعمق 500 متر جديدة وبطول 13 كم و700 متر التي سيجري إخلاءها تمهيدا لهدمها، وإن مجلس المدينة يقوم حاليا بتقدير قيمة كل منزل حسب مساحته لتعويض أصحابه ما عدا المنازل التي بها أنفاق فيجري تفجيرها دون تعويض أصحابها.
وتسعي مصر لتوسيع المنطقة العازلة مع غزة بطول كيلو متر واحد (1000 متر) من الحدود بعدما قدرتها في البداية بـ500 متر فقط.
وأعلن الجيش في وقت سابق عن مرحلة ثانية من الإخلاء، قد تصل إلى عمق 1500 متر من الحدود للتأكد من عدم وصول الأنفاق إلى هذا البعد، ولا يعرف هل يعني هذا وجود مرحلة ثالثة للهدم في المسافة بين 1000 متر و1500 متر التي جري الحديث عنها، في ظل تضارب التصريحات التي تحدثت بعضها عن إخلاء منازل بطول مسافة 5 كيلو مترات، وسط سخط كبير من الأهالي واستمرار الاشتباكات بين الجيش وتنظيم «ولاية سيناء».