أعرب القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، «موسى أبو مرزوق» مساء أمس الأحد، عن أسفه الشديد تجاه حادثة قتل الجيش المصري للفتى الفلسطيني «زكي الهوبي، يوم الجمعة الماضي، على الحدود بين قطاع غزة ومصر.
وقال «أبو مرزوق»، خلال زيارته لبيت عزاء الفتى «الهوبي» (17 عاما) في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة يرافقه وفد من «حماس»: «بلا شك إن ما حدث مؤسف جدًا، وهذه اللغة ليست باللغة التي يجب أن تكون بين الأشقاء، فمن المفترض أن تكون لغة مودة وحب وتآخي».
وأضاف: «رسائلنا مع الأشقاء في مصر ليست من هذا النوع، بدل من أن ترفع الحدود ونفتح المعابر، تكون الرسائل بهذا الشكل، بلا شك هذا أمر لا يكون بين الأشقاء على الإطلاق، ونحن نأسف لهذا الحادث كثيرًا».
وأعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة، مساء يوم الجمعة الماضي، عن أن فلسطينيا يبلغ من العمر (17 عاما) قُتل برصاص جنود من الجيش المصري على الحدود بين قطاع غزة ومصر.
وأكد «أشرف القدرة» المتحدث باسم الوزارة مقتل شاب لم يتم التعرف على هويته حينها، برصاص الجيش المصري عند الحدود شرق رفح.
وأوضح «القدرة» أن الشاب أصيب برصاصة في الظهر استقرت في القلب ما أدى لوفاته على الفور، مشيرا إلى أن جثته نقلت إلى مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح.
وهذه المرة الأولى التي يقتل فيها فلسطيني برصاص الجيش المصري منذ أن شرعت مصر في بناء «المنطقة العازلة »التي يقيمها الجيش على طول الحدود مع قطاع غزة من 500 متر إلى كيلومتر.
وكانت مصر أغلقت معبر رفح وهو الممر الوحيد لقطاع غزة على العالم الخارجي، إلا أنها فتحته ليومين فقط في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي للسماح بمرور العالقين، ثم أعادت فتحه مرة ثانية نهاية الشهر الماضي لثلاثة أيام للسماح بسفر الحالات الإنسانية والطلبة وأصحاب الجوازات الأجنبية.
وتعتبر السلطات المصرية أن إقامة هذه «المنطقة العازلة» على طول 13.5 كلم سيتيح مراقبة أفضل للمنطقة الحدودية مع قطاع غزة وسيمنع استخدام الأنفاق لنقل الأسلحة أو تسلل المسلحين.
هذا ولم يعلق الجيش المصري من جانبه على الحادثة.