النظام المصري يتجاهل ذكرى وفاة الفريق «الشاذلي» الرابعة

الأربعاء 11 فبراير 2015 10:02 ص

تجاهل النظام المصري الحالي، أمس الثلاثاء، الذكرى الرابعة لوفاة الفريق «سعد الدين الشاذلي»، رئيس أركان حرب الجيش المصري في حرب أكتوبر 1973، والمُخطط لعملية «عبور خط بارليف».

ويري البعض أن تجاهل قيادات الجيش المصري الحاليين للرجل في حياته وبعد مماته ناتج عن عداء من تقلد السلطة منهم لنجاحاته، وخوفهم من شعبيته في أوساط المصريين، ومواقف الرجل الصريحة والتي كان منها انتقاده بشدة وعلانية لمعاهدة «كامب ديفيد»، وهو ما جعله يتخذ قرارا بترك منصبه كسفير واللجوء سياسيا إلى الجزائر، وهناك كتب مذكراته عن حرب أكتوبر، واتهم فيها الرئيس «أنور السادات» باتخاذه قرارات خاطئة رغم جميع النصائح من المحيطين به أثناء سير العمليات على الجبهة.

يأتي ذلك فيما كان الرئيس «محمد مرسي» قد أصدر قرارا جمهوريا رقم 238 لسنة 2012 بشأن منح اسم الفريق الراحل «سعد الدين محمد الحسيني الشاذلي» قلادة النيل العظمى، تقديرا لدوره الكبير في حرب أكتوبر، تسلمتها منه أسرة الفريق الراحل.

وقالت نجلة الفريق متحدثة باسم العائلة حينئذ بعد أعوام من تجاهل نظام المخلوع «محمد حسني مبارك»: «الحمد لله.. اللي حصل النهاردة -ما حدث اليوم- رد اعتبار رسمي من أول رئيس منتخب بعد ثورة 25 يناير، وبعد اختيار مجلس عسكري جديد، وجميع أفراد الأسرة تشعر برضا كبير»، وذلك يوم تكريمه ومنح اسمه «قلادة النيل» أعلى وسام في الجمهورية. 

وكانت «ثغرة الدفرسوار» سر الخلاف  بين «الشاذلي» و«السادات» وحوّلت «الشاذلي»، الرأس المدبر لخطة الهجوم على خط الدفاع الإسرائيلي في حرب 73، إلى «لاجئ» خارج مصر وتم مسحه من سجل بطولات أكتوبر، كما حُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات.

وقام المخلوع «مبارك» باستكمال التجاهل المتعمد لـ«الشاذلي»، باستبدال موقعه الفريق بجوار «السادات» ووضع تصوير لنفسه في بانوراما حرب أكتوبر التي أقيمت في عهده تكريمًا لأبطال 73، بالإضافة إلى قيام المخلوع بتحريك قضية «إفشاء الأسرار العسكرية» مرة أخرى ضد الفريق الشاذلي عام 83 بعد أن تم حفظها  في عهد «السادات».

وبحسب توثيقات مؤكدة تداولتها الصحف الدولية، فقد صادر «مبارك»، نجمة سيناء التي حصل عليها الشاذلي «سرا» في لندن، وتم سجنه لمدة 3 سنوات وسط مناشدات واحتجاجات على هذا القرار.

يُذكر أن الفريق «سعد الدين الشاذلي» كان قد ولد بقرية شبراتنا بمركز بسيون محافظة الغربية، وتولى منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة في الفترة ما بين 16 مايو/ 1971 و12 ديسمبر 1973، وخرج من الجيش بقرار من الرئيس الراحل «أنور السادات»، وتم تعيينه سفيرًا لمصر في إنجلترا والبرتغال.

وتنسب لـ«الشاذلي» خطة «المآذن العالية» لصد الهجوم الإسرائيلي، فضلا عن وصفه بـ«الرأس المدبر» للهجوم المصري الناجح على خط بارليف.

وفى عام 1978 انتقد «الشاذلي» بشدة معاهدة «كامب ديفيد» وعارضها علانية، وهو ما جعله يتخذ قرارًا بترك منصبه كسفير واللجوء سياسيا إلى الجزائر، وهناك كتب مذكراته عن حرب أكتوبر، واتهم فيها الرئيس «أنور السادات» باتخاذه قرارات خاطئة رغم جميع النصائح من المحيطين به أثناء سير العمليات على الجبهة، مما أدى إلى «وأد النصر العسكري والتسبب في ثغرة الدفرسوار».

وعاد الفريق «الشاذلي» إلى مصر عام 1992 بعد 14 عامًا، حيث تم القبض عليه فور وصوله مطار القاهرة قادمًا من الجزائر بتهمتي «إصدار كتاب دون موافقة مسبقة وإفشائه أسرارا عسكرية».

وقد عاش الفريق «سعد الدين الشاذلي» بعد ذلك في القاهرة إلى أن توفى  فى العاشر من فبراير/شباط عام 2011، قبل تنحى المخلوع مبارك بيوم واحد فقط.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السيسي مرسي الشاذلي حرب أكتوبر مصر

الذكري الرابعة لثورة 25 يناير .. عادوا إلى «مقاعدهم» عودوا إلى «ميادينكم»

«الدولة الإسلامية» أصبح أكثر تنظيما وفتكا في سيناء و«السيسي» يتحدث عن عملية كبرى للجيش

مصر تغلق مدارس بلدتين بسيناء والمنطقة تقترب من حرب مفتوحة

«المونيتور»: مصر في خطر بعد مبايعة جهاديى سيناء لـ«الدولة الإسلامية»

"الهجوم الإعلامي" المصري على غزة.. "فضيحة" متكاملة!

وفاة أرملة سعد الدين الشاذلي رئيس أركان الجيش المصري الأسبق