أفادت مصادر لقناة الجزيرة القطرية بارتفاع عدد قتلى الفوج السياحي الذين سقطوا إثر إطلاق نار «بطريق الخطأ» من جانب قوات الأمن المصرية في مدينة الواحات بالصحراء الغربية إلى 16 بينهم 8 سياح مكسيكيين.
وكانت الداخلية المصرية قد أعلنت في بيان لها مقتل 12 شخصا بينهم مكسيكيون، وإصابة 10 آخرين في الصحراء الغربية الأحد، على أيدي قوات الأمن عن طريق الخطأ، أثناء قيام قوات مشتركة من الجيش والشرطة بملاحقة عناصر «إرهابية» في مدينة الواحات، حين تعاملت خطأ مع أربع سيارات رباعية الدفع للفوج السياحي في منطقة يحظر دخولها.
وقالت المتحدثة باسم وزارة السياحة المصرية «رشا العزايزي» إن المعلومات الأولية من مكاتب وزارة السياحة وهيئتها تشير إلى وجود الفوج السياحي المكسيكي في مكان محظور التجول فيه وممنوع دخوله.
وزعمت أن السيارات التي استخدمها الفوج السياحي ليست مرخصة وأن الفوج لم يحصل على التصاريح اللازمة للخروج في رحلة سفاري.
لكن مواقع مصرية كذبت هذا الأمر، حيث نشرت نسخة من خطاب وجهته المجموعة السياحية لشركة «وندوز أوف إيجيبت»، المنظمة لرحلة الفوج السياحي المكسيكي، إلى مدير شرطة السياحة لإعلامه عن برنامج الفوج، ومواعيد وصوله، وخطة تحركاته خلال الفترة التي يقضيها في مصر.
وجاء في الخطاب أن الفوج المكون من 10 سائحين سوف يتحرك إلى الواحات البحرية يوم الأحد الموافق 13-9 الساعة الثامنة صباحًا، على أن يقضي بها ثلاثة أيام ويغادر يوم الخميس الموافق 17 -9.
وتضمن الخطاب رقم السيارة التي نقلت الفوج وهو «857 سياحة القاهرة»، واسم السائق «حسام الدين محمد علي»، بالإضافة إلى اسم المرشد المرافق للفوج «نبيل محمد علي»، والذي راح ضحية الأحداث.
وعقب الحادث، دعا الرئيس المكسيكي «إنريكي بينا نييتو» السلطات المصرية إلى إجراء تحقيق شامل ، مشيرا إلى أنه أمر وزير خارجيته بإرسال المزيد من الدبلوماسيين إلى مصر لمساعدة الضحايا وأسرهم.
وفي وقت سابق، قال تنظيم «الدولة الإسلامية» إن أفرادا تابعين له في الصحراء الغربية اشتبكوا مع وحدة من الجيش المصري بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة وقذائف «آر بي جي».
ونشر التنظيم على صفحات تابعة له ما قال إنها صور لتلك الاشتباكات، كما نشر صورة لذبح مواطن يدعى «صالح قاسم سيد» قال إنه متعاون مع قوات الجيش.
وينشط تنظيم «الدولة الإسلامية» في مصر من خلال تنظيم «ولاية سيناء» التابع له والذي يهاجم المقرات العسكرية والأمنية في منطقة شمال سيناء، لكنه وسع في الأشهر الأخيرة نطاق هجماته إلى أنحاء مختلفة من مصر.