أول النتائج المعلنة لزيارة الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» إلى مصر كانت الإعلان عن توقيع «مذكرة تفاهم» تقضي بإنشاء أول محطة نووية للكهرباء في مصر بحسب ما أعلنه الرئيس المصري الثلاثاء، وقال «السيسي» إن المحطة ستقام على البحر المتوسط وتحديدا في منطقة الضبعة في الشمال الغربي.
جاء الإعلان من قبل الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» اليوم الثلاثاء في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي «فلاديمير بوتين» ، وقال «السيسي» إنه شهد مع «بوتين» توقيع «مذكرة تفاهم من أجل إقامة محطة للطاقة النووية في الضبعة لإنتاج الطاقة الكهربائية». وتقع منطقة «الضبعة »على البحر المتوسط في شمال غرب مصر، على مسافة نحو 260 كلم غرب الإسكندرية.
يذكر أنه في مطلع ثمانينات القرن الماضي بدأت الإجراءات الأولى لإقامة محطة نووية لإنتاج الكهرباء في منطقة «الضبعة» إلا أن مصر علقتها بعد كارثة تشرنوبيل في العام 1986 ولم تقم منذ ذلك الحين بأي مشروع في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وتعاني مصر التي يزيد سكانها على 95 مليون نسمة، من نقص في الطاقة الكهربائية أدى خلال الصيف الماضي إلى انقطاعات متكررة ويومية للكهرباء في القاهرة ومعظم المحافظات الأخرى.
وتعد زيارة بوتين هي الأولى لمصر منذ 10 سنوات، حيث ترغب روسيا في استغلال الفراغ في السياسة الأمريكية المترددة تجاه الجانب المصري بسبب السجل الحقوقي السييء للنظام العسكري الوليد في مصر، بينما كان الرئيس الروسي من أوائل المبادرين بتأييد نظام السيسي ومباركة ترشحه للانتخابات الرئاسية في أعقاب الانقلاب العسكري.