سخر المدير التنفيذي لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» الدولية لحقوق الإنسان «كيث روث»، من الهدايا التي تبادلها الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، مع نظيره الروسي «فلاديمير بوتين»، خلال زيارة الأخير إلى القاهرة، خاصة وأن الهدية الروسية كانت عبارة عن سلاح كلاشينكوف.
وقال «روث» في تغريدات عبر حسابه الرسمي بموقع «تويتر»، وهو يعرض صورا لـ«السيسي» و«بوتين»: «ماذا يمكن لزعيم قمعي أن يقدم لزعيم قمعي آخر؟ بندقية كلاشينكوف.. بوتين يزور السيسي».
وتابع «روث»: «لا أحد يقدر استخدام الطاغية للقمع إلا طاغية مثله، بوتين يتحاور مع السيسي».
يشار إلى أن الصحف المصرية والموقع الإخبارية الروسية انشغلت بتحليل معنى تقديم «بوتين» البندقية لـ«السيسي»، مستعرضة ما اعتبرته جوانب سياسية وأمنية في الهدية الروسية.
وشهدت زيارة الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» الأخيرة إلي القاهرة عددا من المشاهد التي أثارت السخرية، وسببت انتقادات إعلامية محلية ودولية للجانب المصري.
حيث تناولت مذيعة برنامج يومي على قناة «روسيا اليوم» الروسية خطأ الجوقة المصرية في عزف النشيد الوطني الروسي، بشكل ساخر، قائلة:«إن المصريين حاولوا إظهار الاحتفاء بالرئيس الروسي، لكنهم لم يستطيعوا عزف النشيد الوطني، لكنهم علي الأقل حاولوا ذلك»، قبل أن تعرض النشيد الروسي الأصلي، قائلة: «هكذا يبدو النشيد الروسي، وهو مختلف نوعا ما عن الذي تم عزفه».
وفي ذات السياق، انتقد الإعلامي «عمرو عبد الحميد»، عبر فضائية «الحياة» المصرية أول أمس الثلاثاء، طريقه التعامل مع الصحفيين الروس، في أثناء تغطيه المباحثات التي جمعت بين الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، ونظيره الروسي« فلاديمير بوتين»، مؤكدا أنهم ظلوا قرابة 5 ساعات «في مكان أشبه بالبدروم»، على حد تعبيره.
وأكد «عبدالحميد» أن المركز الصحفي الموجود بقصر القبة لا يليق أبدا بقصر الحكم في مصر، لافتا إلي انه لا توجد مقارنة بينه وبين قصر الكريملين في روسيا، الذي استضيف فيه الصحفيون المصريون، أثناء زيارة «السيسي» لروسيا، أو أي من قصور الدول الأوربية.
من ناحية أخري، أثارت لافتات الترحيب بالرئيس الروسي في شوارع القاهرة سخرية واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة مع قيام وزارة الداخلية المصرية بتعيين حارس لكل صورة خوفا من تشويهها أو إزالتها من قبل المواطنين، وهو ما دفع ناشطون للتهكم حول الأمر معتبرين أن تعيين «عسكري لكل صورة» يعد أمرا طريفا ولا يحدث في أي دولة أخري سوي في مصر، بحسب تعبيرهم.