أعلنت عدد من الصحف والمواقع الإعلامية المصرية عن فرحتها عن إعلان مجلة «فوربس» أن قائد الانقلاب «عبدالفتاح السيسي» قد احتل المركز الأول بين حكام وقادة قارة أفريقيا.
وقد حصل «السيسي» على المرتبة 51 في القائمة السنوية التي تصدرها مجلة «فوربس» الأمريكية.
وأشادت المواقع المصرية واعتبرت أن هذا الترتيب جاء بفضل دوره البارز، وكذلك أوضحت المجلة «أن الاختيار جاء بسبب دوره البارز في استقرار وأمن مصر، وتجنبها شبح الفوضى والحرب الأهلية، بعد إطاحة الشعب المصري في ثورة 30 يونيو/حزيران بالرئيس السابق «محمد مرسى وجماعة «الإخوان من الحكم، بعد فشله في الوفاء بتطلعات الشعب، وسيادة الفكر المتطرف لـ«الإخوان على التوجه العام للدولة المصرية».
اعتبرت «خلود العميان»، رئيسة تحرير مجلة «فوربس الشرق الأوسط» والمقيمة في دبي، أن اختيار «السيسي» كأقوى شخصية في قارة أفريقيا جاء على خلفية تسلحه بالقدرة على الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلد العربي الأكبر، من حيث التعداد السكاني، بجانب تمكنه من الحشد وتوجيه الجهود نحو مسار التنمية الحقيقي، وعمله على تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ومختلف بلدان العالم.
ولم يذكر أحد من المعلقين على هذا الخبر أن البلد العربي الأكبر أصبح يتسول المساعدات من الدول الخليجية ويخطب ود العدو الأول للأمة الإسلامية والعربية «إسرائيل» ويقمع المعارضين ويقتلهم ويزج بهم في غياهب السجون.
ومما سبق نجد أن القائمة خلت من أي شخصية أفريقية أصلا, لكن الأهم والذي لم تذكره المواقع المصرية أن «السيسي» حل في المرتبة 51 بين كل من «كيم جونغ أون» رئيس كوريا الشمالية صاحب المرتبة 49 وبين «أبوبكر البغدادي» صاحب المرتبة 54، وهما يعدان من كبار الإرهابيين حسب تصنيفات المجتمع الدولي.
أما «علي النعيمي» وزير البترول في السعودية فقد تفوق بدوره أيضا على «السيسي» بدرجة واحدة ليحصل على التصنيف 50 من المجلة.
جاء الملك السعودي الملك «عبدالله» في ترتيب الـ 11 في ظل أجواء متوترة تعيشها السعودية على حدودها مع اليمن والعراق وتزايد النفوذ الإيراني في المنطقة ووصول المشاحنات الطائفية حتى إلى داخل السعودية.
يأتي «خليفة بن زايد» حاكم الإمارات بعد الملك السعودي في المرتبة 37 في ظل مشاكل سكانية كبيرة تعيشها الإمارات ومع سمعة متردية يوميا عدا عن عدم استعادتها لجزرها الثلاث المحتلة من ايران.
وعلى هذا فإن أبطال العرب حسب المجلة هم الملك السعودي والحاكم الإماراتي والقائد الانقلابي, ونقول بموضوعية إن كان هؤلاء يتمتعون بنفوذ فأين الرئيس الإيراني من القائمة وأين الرئيس التركي ووزير خارجيته.
لا نعرف ما هي المعايير التي اختارت وفقها المجلة أصحاب النفوذ, فمثلا تفوق الرئيس الأمريكي السابق «بيل كلينتون» وحصل موقعا متقدما فعلى أي أساس حصل «كلينتون» على موقعه في العام 2014.
لكن الكلمة التي ينبغي أن تقال أن هؤلاء العرب المذكورين قد يكونوا قد حصلوا على النفوذ أو جزء من النفوذ لكنه يبقى نفوذا قاصرا لن يستمر ولن ينجح لأنه مبني على ظلم وفساد وعداء مع المجتمع.