مصر تؤكد: تحالف استراتيجي مع الإمارات ضد خطط تفكيك الدول العربية

السبت 15 نوفمبر 2014 10:11 ص

في أعقاب تأكيدات عن تدشين تحالف بين جيوش 7 دول عربية هي مصر والسعودية والإمارات والكويت والبحرين والأردن والمغرب، سافر وفد مصري رسمي إلي الإمارات ليدشن علي ما يبدو هذا التحالف، حيث أكد المهندس «إبراهيم محلب»، رئيس مجلس الوزراء المصري هناك أن العلاقات المصرية الإماراتية «إستراتيجية».

وخلال اللقاء الذي نظمه «نادى دبي للصحافة»، بحضور نخبة كبيرة من الصحفيين المصريين والإماراتيين، كان من الملفت أن تصريحات «محلب» وباقي الوفد المصري تدور حول العلاقات التاريخية بين البلدين وكيف دعمت مصر الإمارات وكيف دعمت الإمارات مصر بعد انقلاب 3 يوليو/تموز العام الماضي.

وكذا شدد رئيس الوزراء علي: «دعوني أردد معكم ما أكده السيد رئيــس الجمهورية في أكثر من مــرة، بأن أمن الخليج خط أحمر، لا ينفصل عن الأمن القومي المصري، فارتباطُ مصر بمحيطها الخليجي، ارتباطٌ لا انفصام فيه، وأمرٌ حتمي لا مناص عنه».

وأكد «محلب» أن «نصر أكتوبر المجيد، سيظل أحد الشواهد العظيمة، لمساندة الإمارات العربية الشقيقة لمصر، وهو خير دليل لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الدول الشقيقة، فالمصريون سيظلون يقدرون جيلاً تلو الجيل بكل اعتزاز وتقدير، الدور العظيم الذي قام به المغفور له بإذن الله الشيخ «زايد بن سلطان آل نهيان» طَيّب الله ثراه، في مساندة جيش مصر في تحريرِ الأرض، واستــردادِ الحــق المغتصــب».

وقال: «لن ننسَ جُملته الشهيرة إن (النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي ولكل شيء قلب وقلب الأمة العربية هو مصر)، ولن ننسى قراره برهن نفط دولته لتوفير السلاح للجيش المصري، كما لن ننسى دعمه التنموي بعد الحرب، ولسوفَ تظلُ مدينة الشيخ زايد في مصر، وغيرها من المشروعات العملاقة كترعة الشيخ زايد، خير شاهد على حبِ الفقيد لمصر وشعبها».

واستطرد: «أودُ أن أنتهزَ هذه المناسبةِ، لأُعرب عن عميق شكري، وخالص تقديري، لصاحب السمو الشيخ «خليفة بن زايد آل نهيان»، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، لما يحرص عليه من دعمٍ لمصر، ومساندةٍ للإرادةِ الحرةِ لشعبِها، فلسوف تظلُ مصرَ دولةً وشعباً، تذكر موقِفَهُ النبيلَ والمشرف، ومن ورائه شعبه الأصيل في دعم ثورة 30 يونيو/حزيران 2013».

«محلب» أشار إلى إن الدور الحيوي الذي تقوم به دولةُ الإمارات من أجل دعم الاقتصاد المصري، ومساهمتها المُقَدّرة في عمليةِ النهوضِ بالاقتصادِ المصري في هذه المرحلةِ الفارقة، لن ينساهما كل مصري ومصرية، وسيُكتَبان بمداد من نور في تاريخ العلاقات بين البلدين، فدعم الإمارات الشقيقة لمصر والمشروعات التي تشارك فيها، لا يقتصر على قطاع معين، بل يمتد لجميع المجالات، الصحية والسكنية والتعليمية والزراعية والتجارية والبنية الأساسية والنقل.

وقال إن العلاقة بين البلدين تطورت لتصبح علاقة مصير واحد، وهذا هو الوقت لجمع شمل اللحمة العربية، ككل، فالهجمة شرسة، والمخطط كان أن يتم زعزعة دولة تلو الأخرى، في خطة محكمة لتفكيك الدول العربية، إستراتيجية مبنية على الهدم، ولولا ستر الله، وإرادة الشعب لكانت مصر ستلقى مصير جيرانها، ولو وقعت مصر في المخطط كانت المنطقة كلها ستتغير، واليوم هناك موجة قوية، وسعى دائم للمساندة في مرحلة في منتهى الحساسية والدقة.

وردا على سؤال عن الدور الواجب القيام به لتصحيح صورة الإسلام في هذه المرحلة، قال: «علينا دور مضاعف، حيث نريد أن نُفهم ديننا لغير المسلمين، هذه مسئوليتنا، وسنحاسب لأننا لم ندافع عن ديننا، ضد من أساء لصورة الدين الإسلامي، وربطوه بالإرهاب، وهو أبعد ما يكون عن ذلك، هذه رسالة كبيرة للدفاع عن ديننا، وهذه المعادلة الصعبة الإعلام له دور كبير فيها، كيف ندافع عن ديننا، وكيف نعلم النشء الدين الصحيح».

وقال: «الإعلام، والثقافة، والتعليم عليها دور كبير، ونحن كدولة علينا دور أيضا في الدفاع عن شعوبنا من التطرف والإلحاد والإرهاب، وهذه دعوة للإعلام كيف نستطيع أن نوصل رسالة للداخل والخارج أن الإسلام ليس داعش، ولا قطع الرقاب، ولا الإرهاب، وسنحاسب ان لم نقل قول الحق، وعلى الإعلاميين أن يحملوا هذه الرسالة».

وفي كلمته، قال الدكتور «سلطان الجابر»، وزير الدولة الإماراتي، نفس المعاني مشيرا إلى أن العلاقة بين البلدين بنيت على أسس متينة، ولها دعائم قوية، وهناك اتفاق واضح وصريح على أهداف الأمتين.

وقال: «في لقائي مع الرئيس السيسي لمست مصر الجديدة، رأيت روحا جديدة، طموحا، أملا مبنيا على أسس جد وصدق في العمل البناء الجاد، وطاقة ايجابية، رأيت حبا متبادلا بين الرئيس والجانب الإماراتي، وهذه هي المعادلة التي كان ينتظرها الوطن العربي».

وخاطب الإعلاميين بالبلدين قائلا: «عليكم مسئولية كبيرة في نشر الوعي والثقافة، والفكر الصحيح، والبعد عن التطرف، والالتزام بالمعايير المهنية، مشيرا إلى انه لا يوجد أمامنا سوى النجاح».

وعن المشروعات التنموية الإماراتية، التي يتم تنفيذها في مصر، قال: «المعايير التي تم بناء عليها اختيار هذه المشروعات كان الهدف منها أن تصب في مصلحة المواطن المصري البسيط، وان تكون الاستفادة من هذه المشروعات في أسرع وقت».

وقال: «هناك شواهد على أن القطاع الخاص في مصر له دور كبير في التنمية، ونرى أن هناك فرصا واعدة، من خلال خطة اقتصادية طموحة تعمل عليها الحكومة المصرية، من خلال قوانين ومحفزات تجذب المستثمرين، المصريين والإماراتيين، وعلينا النظر بجد في الفرص الاستثمارية الواعدة، وان تكون هناك شراكة بين مستثمري البلدين».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر السيسي الانقلاب العسكري محلب الإمارات السعودية الكويت الأردن المغرب البحرين

«السيسي» بين طاغية كوريا وخليفة «الدولة الإسلامية»

تحالف جيوش 7 دول خليجية وعربية يصطدم بـ«جمهوريي الكونجرس»

«بؤر الإرهاب» في عيون «بن زايد» و«السيسي»

«السيسي» و«بن زايد» يؤكدان ضرورة مكافحة "بؤر الإرهاب" في المنطقة