كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن استخدام المملكة العربية السعودية للبترول كسلاح لإبعاد روسيا عن دعم نظام «بشار الأسد»، مشيرة إلى محاولة الرياض إقناع الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» بالتخلي عن دعمه لـ«الأسد» مستخدمة هيمنتها على أسواق النفط العالمية في وقت تضررت فيه الحكومة الروسية من انخفاض أسعار البترول.
وتحدثت الصحيفة عن إجراء المملكة وروسيا محادثات كثيرة خلال الأشهر الماضية إلا أنها لم تؤدي إلى انفراجة كبيرة وذلك وفقا لمسؤولين أمريكيين وسعوديين.
وأضافت أنه لا يعرف بعد كيفية ربط السعودية بين البترول وسوريا خلال المحادثات، إلا أن مسؤولين سعوديين أخبروا الولايات المتحدة عن أنهم يمتلكون بعض النفوذ على الرئيس الروسي نظرا لقدرة المملكة على تقليص إنتاج النفط وبالتالي إمكانية رفع الأسعار.
واعتبرت الصحيفة أن أي ضعف سيظهر في دعم روسيا لـ«الأسد» من شأنه أن يمثل واحدة من أولى الدلائل على أن الاضطرابات الأخيرة في أسواق النفط أثرت على السياسة الدولية.
كما تحدثت الصحيفة عن نفي المملكة علنا استخدامها النفط كسلاح للتأثير على الجغرافيا السياسية في وقت رفض فيه الرئيس الروسي الانصياع للضغوط الدولية بشأن دعم بلاده للنظام السوري وأعلن استعداده لتحمل الضغوط الاقتصادية عن خضوعه للإملاءات الخارجية.